أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)

القلق الاجتماعي أو "الرهاب"، هو نوع من الخوف أو الاضطراب غير المبرر، تظهر هذه الحالة مثلا عند قيام فرد بالحديث أو القيام بأمر ما أمام عدد من الناس، بحيث يشعر الشخص بأنه محط الاهتمام، ويشعر بضيق في النفس وتسارع في خفقات القلب والارتجاف وجفاف في الحلق، إن حدوث مثل هذا الأمر مع الشخص قد يفقده الثقة في نفسه، وهو ما يجعله يتقوقع ولا ينخرط اجتماعيا.. فكيف يمكن التغلب على ذلك تدريجيا، بحسب "لين هندريكسن"، وهي عالمة نفسية سريرية في مركز جامعة بوسطن للقلق والاضطرابات الإجتماعية: 

1- تحدى نفسك من الداخل 
إذا واجهتك مشكلة، إستحضر السيناريو الأسوأ في هذه الحالة، وأقنع نفسك بأنك ستواجهه بالتأكيد.. حدد بالضبط ما تخاف منه، مهما كانت هذه الحالة سيئة.. فستشعر بالملل في مواجهة ذلك وربما ستبدو أمام نفسك مضحكا، لكن لا يهم، بل واجه ما يخيفك لأن مهما كانت حدة الحالة، فالقوة الداخلية ستواجهها، لان الحياة تستمر على كل حال.. 

 

2- الإتجاه نحو السلوك الآمن
لتقليص القلق في المواقف الاجتماعية، غالبا ما يحدق الناس في هواتفهم طويلا هربا من الجو الاجتماعي العام، أو يرتدون نظارات شمسية لتجنب الاتصال بالعينين، أو حتى الاختباء في زاوية ما تجنبا للاتصال بالناس، أو ربما مغادرة الغرفة على وجه السرعة.. ربما حينما نكون في هذا الوضع، نعتقد أن هذه الأشياء تحافظ على سلامتنا وهدوئنا، لكن في حقيقة الأمر هذه الأشياء تقلص تفاعلاتنا الاجتماعي، وتبقي على نسبة القلق الاجتماعي.. 

3- المواجهة أفضل طريقة للتخلي عن الهروب الاجتماعي
تقول "هندريكسن" إنه عندما تواجه شيئا تخشاه مثل التجمعات، فإن كل الأنظمة تشتغل، يدق قلبك بسرعة، يصرخ ناقدك الداخلي "تجنب فعل ذلك"، ثم تأتيك رغبة عارمة في الرحيل، لذلك تعتبر هذه اللحظة حاسمة، واجه ذلك الصراع الداخلي، ومدد فترة المراوغة بهدوء… 

4-  لا يجب عليك أن تكون شخصا هادئا في مجال مغلق
إن الشعور بالضغط يأتي بنتائج عكسية أحيانا، لذلك يمكن أن يجعل الشخص يتجمد ولا يقول أي شيء، ويلتزم الصمت في مكانه.. لذلك تنصح " هندريكسون" بالدخول في محادثات حتى لو كنت ستخطئ، طالما تشعر بالإندفاع لذلك ورغبة بالتواصل مع الآخرين من حولك.. فانطلق لا تبالي بأخطائك.. 

5- إقبل مبادرات جسمك العفوية
قالت "هندريكسون": احتضن خفقان قلبك والطبيعة المفعمة بالحيوية دون أي سبب، أظهر القليل من التعاطف لكل شيء حتى لو كان الأمر جنونيا، فهذا سيساعدك في وضع بعض المساحة بينك وبين الأفكار المقلقة.

6- عش حياتك بشكل طبيعي لتخرج من القلق 
قد يعمد الأشخاص الذي يحاولون الخروج من القلق الاجتماعي، لتجنب السفر والخروج برفقة الأصدقاء أو المواعدة، لكن في الواقع هذا يجعلهم يخطون خطوات إلى الوراء، وهو ما يؤدي إلى تضخم حالة القلق.. 

اقرأ أيضا: 
دراسة: 10% فقط من مرضى اضطرابات القلق يتلقون العلاج المناسب