أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ماهر أبولبدة)
إستطاع أشخاص لبنانيون أن يمزجو بين الطابع الشرقي والغربي في صناعة لعبة الطاولة أو ما يقال عنها لعبة الزهر ، التي عادت للإنتشار من جديد بعدما كادت أن تزول .. إذ يتفنن ايلي طعمه في محله وبمساعدة الات الليزر الحديثة في صناعة الأدوات المخصصة للعبة الطاولة.
في منطقة برج حمود في بيروت يطور محل صغير ألواح لعبة الطاولة أو النرد الشهيرة للأجيال الجديدة مستفيدا من مهارة العاملين به في المزج بين التقاليد القديمة والتكنولوجيا الحديثة في صناعتها.والمحل المملوك لإيلي طعمة والذي ورثه عن والده وأسلافه.
إذ بدأ المحل، المتخصص في التصميمات الخشبية عموما، في العمل مجددا بصنع ألواح الطاولة والتركيز عليها بعد عودتها للانتشار في الأوساط الشبابية مجددا.
ويوضح إيلي طعمة أنهم في هذا المحل يحافظون على تراث هذه اللعبة التي تتكون من أشكال هندسية يتم تصنيعها يدويا بمعاونة تكنولوجيا جديدة مثل آلات الليزر التي تعطي نتائج لم تكن ممكنة قبل كما هو الحال في الشكل الدائري وغيره.
ولا يُعرف على وجه الدقة تاريخ بدء هذه اللعبة ومخترعها، ولكن يرقى تاريخها إلى نحو 3000 عام قبل الميلاد.
فقد اكتشف علماء الآثار في مدينة أور العراقية في حضارة ما بين النهرين ألواح زهر تستخدم في هذه اللعبة، ثم بعد ذلك أخذها عنهم الفرس وجاء من بعدهم الرومان الذين طوروها وباتت تشبه إلى حد بعيد لعبة الزهر الحديثة التي نستخدمها في وقتنا المعاصر.
وهناك روايات تقول إن قدماء المصريين من الفراعنة قد لعبوها ولكن يجمع الكل على أن الفرس هم من طور اللعبة وجعل شكلها يشبه الشكل الحالي، حيث حجارتها مصنوعة إما من عاج الفيل أو من الخشب الراقي الجميل كما هو في الحال في أغلبه الآن.
ولعبة الطاولة أو النرد هي لعبة مشهورة جداً في الشرق الأوسط وإيران والبلاد العربية.
وتتفاوت أسعار ألواح لعبة الطاولة المصنوعة يدويا في محل إيلي طعمة بين 200 و500 دولار.
اقرأ أيضا:
لبنان يعتزم بناء متحف جديد يروي تاريخ بيروت