أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)

ينجم عن انفجار سلاح نووي انبعاث مزيج من القوة الحرارية والموجات الارتجاجية والإشعاع.وهذه القوى قادرة على قتل وإصابة أعداد غفيرة من الناس، ومحو البيوت والمباني والبنية التحتية، وإحداث آثار شديدة في البيئة.

 
 تدخل الأشعة النووية إلى الجسم عبر التنفس أو البشرة، وقد تصيب الإنسان بسرطان الغدة الدرقية والأورام وسرطان الدم وأمراض العيون والاضطرابات النفسية وغيرها من الأمراض الخطيرة . وإذا تعرض الجسم إلى كميات كبيرة من هذه الأشعة ونالته جرعة كبيرة جداً منها، فقد يموت خلال ساعات أو أيام قليلة و لكن كيف يمكن للأشعة النووية أن تأثر في الإنسان في الوقت الراهن؟
دراسة جديدة صادمة كشفت أن المياه الجوفية التي شرب منها مليارات البشر قد تكون ملوثة بسبب تجارب الأسلحة النووية التي أجريت منذ عقود.
إذ بحث العلماء في أكثر من 6 آلاف بئر في العالم، بعضها يحوي المياه منذ أكثر من 10 آلاف سنة، حيث وجدوا أن أكثر من نصفها يحتوي آثار لمركب التري تيوم

ويرتبط عنصر التري تيوم، بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، لأنه يهاجم أنسجة أعضاء الجسم بشكل مباشر، ويعتبر نظيرا للهيدروجين، ويُستخدم في استخراج الطاقة النووية.

وانتشرت المواد المشعة في جميع أنحاء العالم، بسبب التجارب النووية التي أُجريت في الخمسينيات. وعلى الرغم من أن معظم المياه الجوفية موجودة في الآبار العميقة منذ آلاف السنين، إلا أن وجود التري تيوم يُظهر أن بعضها معرض للتلوث الحديث.

و تعد المياه الجوفية تعد أكبر احتياطي للمياه العذبة على وجه الأرض ويذكر أن بعض المياه الجوفية الموجودة حاليا، تتأثر بسهولة بالتلوث والتغيرات المناخية، ولكن كميات كبيرة منها مخزنة تحت سطح الأرض، منذ آلاف السنين، ومحمية إلى حد كبير من تقلب المناخ، والتلوث الناجم عن النشاط البشري.

وقال الباحثون، إن هذا الاكتشاف مهم جدا، لأن التري تيوم انتشر في جميع أنحاء العالم، عن طريق التجارب النووية التي أُجريت في الخمسينيات، كما قد تحوي الآبار على ملوثات أخرى حديثة.

اقرا ايضا:

 

دراسة: دفء القطب الشمالي ينذر بتريليونات الدولارات من الخسائر