أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

لم تتثاقل أقدام أطفال حلب وذويهم، للمشي نحو حديقة السبيل غرب المدينة، لزيارة القرد سعيد ذي الـ22 عاما، خلال فترة الهدنة، التي أتت بمناسبة العيد، وأتت معها الفرصة للإطمئنان على صديق المدينة، المهاجر من موطنه أفريقيا، منذ ما يزيد عن 18 سنة، سنوات مدت بينه وبين الأهالي حبال مودة  قطعتها ظروف الأزمة التي تعيشها سوريا.

القائمون على الحديقة، أكدوا أن سعيد يشارك حلب وسكانها يوميات الحرب، من خوف ورعب، جراء أصوات القذائف والبراميل التي تسقط بين الفينة والأخرى، ويهرع الى زوايا قفصه طلبا للنجاة.
وبدورهم فإن من عرفوا سعيد وأحبوه، يشعرون بالقلق عليه، ويقتنصون ساعات الهدوء التي يطول انتظارها، لزيارته، لربما تذكرهم رؤيته، بالأيام الخوالي فتبعث في نفوسهم شيئا من الراحة والأمل بغد أجمل.

هذا القرد هو ظاهرة مؤلمة رغم جمالها، فهي تختصر أوجاع الواقع السوري، التي لم يسلم منها شيئ في ذاك البلد، فالموت والدمار قد طالا البشر والحجر والنبات، وبالطبع فإن الحيوان ليس استثناءً، والقرد سعيد، أحد الأمثلة التي تصف الحال بالصوت والصورة.

إقرأ أيضا

قبعة الملكة "إليزابيث" تدفع "الإليزيه" لتغيير سيارة الرئيس