أخبار الأن | دبي – الإمارات العربية المتحدة-  (أحمد الحميدي)

ربما تكون احدى تلك المعالم التي اثارت استغراب الاسبان هي ملاعب حجرية ضخمة انتشرت على طول امبراطورية الازتيك و عرضها , كانت تقام فيها مباريات للعبة ( Ballgame )

لعبة الموت.. من يخسر يفقد حياته

تلعب بواسطة الكرة و يحضرها عدد كبير من المتفرجين من اجل المشاهدة و التشجيع في منظر هو اشبه بما نشاهده اليوم في ملاعب كرة الطائرة او السلة , لكنها تختلف عن العاب الكرة الحالية في طريقة اللعب و في ان لها جانب ديني اضافة الى الجانب الترفيهي , و لعل ما كان يحدث في نهاية هذه المباريات هو اكثر ما اثار استغراب و استهجان الاسبان , 

لعبة الموت.. من يخسر يفقد حياته

فأعضاء الفريق الخاسر كانوا يمسكون جيدا بواسطة الكهنة او لاعبوا الفريق المنتصر فتنتزع قلوبهم و تقدم كهدية الى اله الشمس و تقطع رؤوسهم و تعلق على اوتاد هيكل الـ (Tzompantli ) الخشبي الذي كان يستعمل لتعليق جماجم و رؤوس قتلى التضحيات البشرية و الاسرى , و حسب بعض المؤرخين الاسبان فأن ملعب الكرة الرئيس في عاصمة الازتيك كان محاطا بحوالي 60000 رأس بشري.

 

لعبة الموت.. من يخسر يفقد حياته

يبقى ان نذكر بأن احفاد الازتيك في المكسيك اليوم , يمارسون لعبة جماعية شبيهة بتلك التي كان اجدادهم يمارسونها في الملاعب الحجرية لألاف السنين , و رغم ان الباحثون يقولون بأن قواعد اللعبة القديمة كانت تختلف نوعا ما عن قواعد اللعبة الحالية و التي يسمونها في المكسيك (Ulama ) , الا ان الجميع يتفق على انها الامتداد الحي لما يعتقد بأنها اول لعبة كروية جماعية في تاريخ البشرية و شاهدا على حضارة راقية كانت مزدهرة يوما ما في امريكا.

لعبة الموت.. من يخسر يفقد حياته

في الاعلى الى اليسار منحوتة برونزية اثرية تعود لحضارة الازتك و تصور احدى مباريات الكرة و الى اليمين صورة لأحد الملاعب الحجرية و الى الاسفل صورة تمثل التضحية باللاعب الخاسر بالمباراة حيث يشاهد وسط الصورة اللاعب المنتصر و هو يرفع رأس اللاعب الخاسر