فيلم بنات ألفة للمخرجة كوثر بن هنية يفوز بجائزة سيزار

فاز فيلم “بنات ألفة”، للمخرجة كوثر بن هنية، بجائزة سيزار لأفضل فيلم وثائقي.

والجائزة التي تمنحها سنوياً أكاديمية الفنون والتقنيات السينمائية منذ عام 1976 هي المعادل الفرنسي لجوائز الأوسكار التي تقدمها الولايات المتحدة.

ورُشح الفيلم لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل وثائقي.

وهو من بطولة هند صبري ومستوحى من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها 4 بنات مراهقات، لديهن ميول نحو التطرف ويهربن إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم داعش وينتهي بهن المطاف في السجن.

وأثار الفيلم قبل عرضه الكثير من الجدل لأنه يتطرق لقضية الإرهاب، لكن بعد نجاح عروضه السينمائية في مهرجان “كان” السينمائي، خلق نقاشاً حول الإرهاب وبقاياه، والأسلوب الدرامي الوثائقي الذي دعم قصة الفيلم وكيف استطاعت المخرجة أن تمزج الواقع بالخيال مستندة إلى قصة حقيقية.

قصة أم تونسية وقعت ابنتاها بقبضة داعش.. فيلم "بنات ألفة" ينال جائزة سيزار

ونشرت المخرجة التونسية عبر حسابها على “فيسبوك” إعلان الترشح لجائزة الأوسكار وشاركت صورة للترشيح : “بنات الفة مرشح رسمياً لجوائز الأوسكار في فئة أفضل وثائقي”.

وبهذا الترشيح أصبحت كوثر بن هنية أول امرأة عربية تترشح مرتين لجوائز الأوسكار.

ويحكي الفيلم قصة ألفة، أم تونسية لأربع فتيات (رحمة وغفران وتيسير وآية)، عُرفت قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة التي التحق فيها بعض الشباب بتنظيم داعش في سوريا والعراق، كانت حياة البنات الأربع مع والدتهن، عادية نوعاُ ما، سعيدات رغم الفقر.

لكن، تسبب هذا الفقر بالتطرف فوقعت ابنتيها رحمة وغفران في شباكه، وأصبحت الأجواء العائلية كارثية، وأصبح الهم الشاغل للأم هو كيف تخلص بناتها من أنياب التطرف وإعادة الألفة إلى عائلتها، فبدأت تتحدث عبر المحطات الفضائية، واصبحت كلماتها بمثابة تنبيه يدق ناقوس الخطر الذي يهدد الشباب الذين يبحثون عن مخرج لأزمة بلادهم السياسية.