جعفر أبازيد
"ليالي الأنس في فيينا" الجملة التي تخطر على أذهاننا عند ذكر اسم فيينا، المدينة الرائعة وسط أوروبا، التي طالما أسرت قلوب زوراها العرب الذين اكتشفوا سبب أغنية أسمهان عند استمتاعهم بسحر المدينة على ضفاف نهر "الدوناي"
اليكم أهم الأسباب التي تشجعك على زيارة فيينا:
موقعها:
فيينا هي عاصمة النمسا ومن أبرز المدن الأوروبية تقدماً من الناحية الثقافية والسياحية والتسوق، وموقعها في قلب القارة الأوروبية مما يجعل التنقل منها واليها سهلاً، اذ يمكن للسائح أن يزور فيينا والمدن المحيطة بها في اجازة واحدة
غنية تاريخياً:
لعبت فيينا دوراً تاريخياً معروفاً، لتصبح حاضرة ثقافية وتاريخية على مر الأزمان، لأنها وريثة الممالك والامبراطوريات التي حكمت أوروبا في عهود ماضية لتترك بصمة رائعة على مكونات هذه المدينة الجميلة التي تجمع بين الماضي والحاضر لتتحول الى مقصد سياحي هائل.
نهر الدوناي:
يخترق فيينا نهر الدوناي الذي يشكل أساس ثروتها المائية والزراعية موفراً لها على الجانب الآخر معطيات الجمال الخلاب، لما يحيط بها من أرياف ومنتجعات للراحة والاستجمام
أفضل مدينة في العالم:
تم اختيار فيينا كأفضل مدينة في العالم للمرة الثانية عام 2010 من حيث مستويات جودة المعيشة، لأنها مدينة خضراء وتتسم بالهواء العليل ( اسمها القديم باللاتييني " فيندوبونا" أي النسيم العليل )وهي عاشر اكبر مدينة من ناحية عدد السكان في الاتحاد الأوروبي ( 1.7 مليون نسمة)
مركز عالمي للمؤتمرات:
لطالما اشتهرت فيينا كونها مركز عالمي للتعليم والأدب والموسيقى والعلوم، اذ تستضيف فيينا العديد من المنظمات الدولية الكبرى مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة أوبك، فهي غنية ثقافياً وفنياً، حيث يتدرج هذا الغنى ما بين القصر الإمبراطوري و"أرت نوفو" لحركة الفن النمساوية الحديثة، مروراً بقصر شونبرون الباروكي الفخم حتى متحف الفنون الجميلة وإلى الفن المعماري العصري في متاحف كارتييه.
مقاصد سياحية:
قد لا يستطيع السائح زيارة كل القصور والمعالم في فيينا، اذ يوجد في فيينا أكثر من 27 قلعة و150 قصر!
مثل قصر الشانبرون بالاس(Schloss Schönbrunn)والقصر الإمبراطوري Hofburg والساحات والنصب التذكارية والمقاهي الشهيرة مثل ساحة ستيفنز وشارع المشاة، شارع ماريا هلفر Mariahilfer Straße.
السكان والطعام:
يتكلم معظم سكان فيينا اللغة الألمانية اضافة الى لغاتهم القومية، ويتمتعون بروح طيبة ومرحة جداً ومتعاونة مع السياح ويتسمون بالواقعية، وتضم فيينا مزيج متنوع من الناس من حيث العرق والدين والجنسية والسن والاهتمامات، حيث تجد المسنين يغفون على أنغام موزارت وبيتهوفن في المقاهي، وتجد الشباب النشط الذي يرقص على انغام الموسيقى الالكترونية الحديثة الصاخبة، وآخرون يرتادون الأوبرا والمسارح بثياب رسمية أنيقة، ويعرف عن سكان فيينا أنهم معاصرين وقدماء في الوقت ذاته، ويعكس الطعام في فيينا اختلاطات القوميات في المدينة وكثير من الناس يحبون شرب القهوة وأكل الفطائر الشهية في دكاكين الفطائر التي تُدعى كوند تورين.
أنشطة رياضية متعددة:
لا يهم حال الطقس في فيينا، اذ تشتهر فيينا بنشاطاتها الشتوية والصيفية، كسباقات السيارات والدراجات الهوائية والبخارية والجري والألعاب السويدية، فيما تزدهر رياضة التزلج على الجليد او المغامرات في الغابات وتسلق المرتفعات في فصل الشتاء، مما يجعلها أيضاً موقع جذب السياح اللذين يهتمون بممارسة الرياضة والنشاطات المميزة
