أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)

يعد التبليغ زورا على وفاة الأقارب بهدف الاستيلاء على الأراضي والأملاك، من القضايا الغريبة في الهند، حيث رفعت المئات منها لاثبات البقاء على قيد الحياة، "رامجانام" واحد من الأموات على الأوراق، الذي تردد على الدوائر الحكومية شمال الهند مرات تكاد لا تحصى خلال السنتين الماضيتين، من أجل إقناع السلطات أنه ما زال على قيد الحياة. 

صرحت الحكومة الهندية، أنها وضعت حداً لهذه العمليات، كما تشير إلى أن بعض من يقولون إنهم وقعوا ضحية لعمليات كهذه يكونون أحياناً من غير الصادقين كذلك، يقول رامجانام: "الأمر بصراحة يبعث على الإحباط، أنا على قيد الحياة، لكن الموظفين الحكوميين مصرون على أن يقولوا لي إني ميت".

تعتبر المعاناة التي يعيشها هذا الرجل الذي يحاول اثبات حياته بجميع الطرق للحكومة، تقترب من معاناة مئات غيره من سكان ولاية أوتار براديش، الذي قصد أقارب لهم تسجيل وفاتهم زوراً، بغية الاستيلاء على أراضيهم، في الوقت الذي يتهم شقيقه بأنه دفع المال لموظفين فاسدين من أجل لتسجيله في خانة الأموات. 

أما في باقي الحالات، فيعمد أبناء العم أو حتى أولاد الضحية الى هذه الحيلة للعبث بالسجلات أو تلفها، حيث سجلت كل هذه الحالات في ولاية أوتار براديش، وهي الولاية الأكبر من حيث عدد السكان في الهند، والولاية الأكثر غرقاً في الفساد والجريمة.

قصص متشابهة
قبل أربعين عاماً، اكتشف لال بيهاري أن ملكية أراضيه انتقلت إلى ابن عمه، الذي دفع المال لموظف فاسد سجله في خانة الأموات.وبعدما نجح بيهاري في إقناع القضاء بأنه وقع ضحية لعملية احتيال، أسس منظمة "مريتاك سينغ" أي منظمة الأموات، لمساعدة غيره ممن يقعون ضحية أعمال مماثلة.

ويروي بيهاري معاناته بين الدوائر الحكومية لإثبات أنه ما زال حياً: "فقدت صوابي وأنا أركض من مكتب إلى مكتب على مدى أشهر، تصل إلى مرحلة تشك فيها فعلاً بأنك ربما قد تكون ميتاً"، كما يقول: "المجرم هنا لم يقتلك ملطخاً يديه بالدماء، لكنه فعلياً جعلك ميتاً".