أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان) 

يقتل تقريبا 22 شخصا على الاقل في السلفادور خلال اليوم واحد، كما تتعرض حياة الكثير من الشباب في البلد للخطر عبر الطلقات الطائشة أو المتعمدة، أما الجثت التي تعرض على الطب الشرعي في العاصمة سالفادور فتتعب كاهل الأطباء، فمن المحتمل أن تتراكم 25 جثة بين عشية وضحاها، كما يمكن أن تكون بينها جثت مجهولة الهوية، هذا كله يلقي باللوم على الشرطة التي لا تقوى السيطرة على عصابات الشوارع. 

 داخل هذا البلد، يقتل الناس بسهولة بالغة، فحالات اطلاق النار على الأشخاص تكاد تكون أمرا عاديا، ففي أحد المناطق أصيب صبي يبلغ من العمر 14 عاما، كان وحيدا في شارع مظلم، يعمل كتاجر بيع البطاطا، بينما كان هو وأخته في المتجر تعرضا لاطلاق النار، بينما كان شقيقهما نائما في سريره.

بالصور: تعرف على العاصمة الجديدة للجريمة في العالم!

بالصور: تعرف على العاصمة الجديدة للجريمة في العالم!

وبعدما أفرغت العصابة المسلحة رصاصتين في رؤوسهم، أبعدت الجثت دون أن يعلق أحد من الجيران أو المارة على مشهد القتل، لكن ما قاموا به هو ازالة الجثت، وتنظيف المكان من الدماء، لتستمر الحياة بعدها بشكل عادي جدا. 

بالصور: تعرف على العاصمة الجديدة للجريمة في العالم!
 

فهذا المشهد لا يعدو أن يكون مشهدا مكررا من حالات القتل التي تعرفها أحياء وشوارع عاصمة سان سلفادور، التي تعرف رسميا بالعاصمة الأكثر سفكا للدماء في العالم. 

هذا البلد هو أصغر بلد في أمريكا الوسطى التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين فقط، لكن مما يدعو للدهشة، هو معدل القتل الذي يدنو من قتلى العراق الذي مزقته الحرب. 

ووفقا لأرقام الرسمية المنشورة في هذا الصدد، فان الشهر الماضي سقطت 677 روحا، أي 22.6 حالة وفاة خلال اليوم الواحد، أما جرائم القتل فقد قفزت الى 55،7 في المائة في النصف الأول من السنة الجارية ، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث سجلت 2865 وفاة حتى الأن.   

أما ما يخشاه المسؤولين هو أن تصبح البلد رسميا، أكثر خطورة من هندوراس التي سجلت ما لايقل عن 7172 حالة، الذي قتلوا رميا بالرصاص سنة 2012 ، وتلقي الحكومة اللوم على الشرطة، التي تقف عاجزة أمام تزايد العنف والقتل، في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة في عقد هدنة بينها وبين عصابات الشوارع بالعاصمة سان سالفادور.