أخبار الآن | بيروت – لبنان – (رويترز)
حين يطلب أحد شيئا من مطعم أو غيره في العاصمة اللبنانية بيروت أول ما يخطر على باله هو الدراجة النارية مباشرة لسرعتها في توصيل بغيته له في أسرع وقت ممكن… لكن شركة دغري ماسنجر أو "الساعي دغري" جددت في الأمر فاستبدلت الدراجة النارية بالهوائية.
أسس الشركة شابان شغوفان بالدراجات الهوائية هما مات ساندرس وكريم سُخن، وتهدف خدمة توصيل الطلبات بالدراجات في بيروت إلى تشجيع بديل آمن وغير مُضر بالبيئة للدراجات النارية والسيارات التي تقدم خدمة التوصيل.
وقال كريم سُخن أحد مؤسسي الخدمة لتلفزيون رويترز من قرب مكتب الشركة حيث يتم تلقي طلبات التوصيل من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء على مدار أيام الأسبوع "دغري ماسنجر هي أول خدمة توصيل بيئية بالشرق الأوسط وبلبنان.
بلشت (بدأت ) الفكرة .. اجت من الحاجة لسكان بيروت انهم يكون عندهم خدمة بيئية بامتياز، ومثل ما نحنا كلنا بنشعر بضغط السير وضغط التلوث ببيروت حبينا نعمل هذه المبادرة كرمة لبيروت (من اجل بيروت) وكرمة للبنان."
وأُطلقت شركة دغري ماسنجر في سبتمبر أيلول 2013 وأوصلت حتى الآن أكثر من 450 طلبا لعملائها حيث تزيد الطلبات يوميا.
وقال سُخن "كخدمة توصيل وأرقام بين ال 18 و 25 طلب بالنهار. كردة فعل العالم (الناس) عم بتكون كتير إيجابية، أول شي أول ما بلشنا وحتى لهلق (الآن) فيه ناس كتير بتتفاجأ أول شئ بيفكروا بالخطر بيفكروا بالشخص جيه (آت) هلكان ومشوب (يشعر بالحر) وباقي التفاصيل، بس بالعكس عم بيحبوها أكتر عم بيشوفوا شخص رياضي عم بيفوت لعندهم على المكتب وعم بيكونوا الشباب كتير سريعين."
وتوظف الشركة حاليا خمسة قائدي دراجات يغطون بيروت الكبرى بشكل أساسي.
ويستمتع أحد العاملين في دغري ماسنجر وهو طالب جامعي يُدعى زين العابدين سوبرة (18 عاما) بركوب الدراجة بين السيارات في أوقات فراغه.
وقال سوبرة لتلفزيون رويترز "تقريباً بأبقى شي ثلاث أو أربع ساعات متواصلين على الدراجة عم بأبرم (بأتجول) ببيروت ماكتير بنوصل لمحلات (لأماكن) بعيدة. بنوصل تقريباً لضبية والضاحية. أوقات بيكون عندنا توصيلات شوية بعاد هون بنعملهم كاستثناء فبيصير عندنا بالنهار يمكن نبعد شوي المشوار لأدما مثلاً."
وثقافة ركوب الدراجات غير شائعة بين اللبنانيين لاسيما في ظل عدم توفر طرق مخصصة للدراجات في شوارع بلادهم.
وقال زين العابدين سوبرة "العالم عم ينصدموا أول شئ بيكون مستغربين بالفكرة. إنه نحن على الدراجة ما بيصدقوا بيقولوا لنا إنتم هلا جايين على الدراجة بينزلوا ليشوفوا الدراجة ياللي معنا. بيكونوا كتير متفاجئين. بينبسطوا لما يلاقونا على الدراجة بيحفزونا ..شكرا عم بتحمسوا البيئة."
واختار متجر أوليف تري – وهو مخصص لبيع المنتجات العضوية والنباتية والخضروات ومطعم – الذي افتتح في بيروت قبل ثلاثة أشهر شركة دغري ماسنجر لتوصيل الطلبات لعملائه في تناغم مع كونه صديقا للبيئة.
وقالت نورا فخري مديرة متجر أوليف "أول انطباع بس يشوفوا على القائمة إنه التوصيل على الدراجة ينأذوا (يفزعوا) إنه راح يوصل الأكل بعد ساعة وراح يوصل مسقع (بارد) ويعتلوا هم (يشعرون بالهم). أو إنه أنا بعيد وما بتوصلوا لهون في وقت. نقول لهم جربوا وبتشوفوا. لحد هلق (الآن) ما صار معنا ولا مشكلة 20 دقيقة حد أقصى بتكون واصلة التوصيلة قد ما كان بعيد (مكان) التوصيلة ."وتبلغ تكلفة توصيل الطلب بين ثلاثة وثمانية دولارات.