أخبار الآن | تونس – (ايناس بوسعيدي)
في تونس اختارت الناشطة الحقوقية فاطمة جغام أكبر حي شعبي مهمش، حيث ينتشر الفقر والمخدرات، لتأسيس جمعية تحدي للمدافعين عن حقوق الانسان، وتهدف الجمعية الى تمكين الشباب والمراهقين من ممارسة أنشطة مختلفة من جرافيتي ورقص وغيرها، ما قد يبعدهم عن الانحراف وتعاطي المخدرات.
فاطمة جغام مهنتها الاساسية مدرسة فنون تشكيلية وباحثة في مجال الفنون وهي ايضا مسؤولة جمعية تحدي ، تكمن اهمية الجمعية كما قالت فاطمة بانها تقع في منطقة جبانه التي يكثر فيها الفكر التطرفي وايضا تجارة المخدرات مما جعل تحديها الاساسي تغيير هذه المفاهيم من خلال محاولة دمج الشباب الى تعزيز مواهبهم اكثر واشغالهم عن هذه الافكار التي تحول بينهم وبين الابداع
وتعتبر مهمة جمعية تحدي قائمة على الدّعوة لبناء وتقوية قدرات الفئات المهمّشة والهشّة لوضع حد للسياسات والممارسات التمييزية في المجتمعات المحليّة خاصة منها (الأحياء الشعبيّة, المناطق الصحراويّة)وعلى الحشد لمناصرة تشكيل مشهد للسّلام والأمن من خلال الفنون والثقافة .
وتقوم بذلك من خلال:
دعوة الشركاء والداعمين والمنظمات ليساهموا ويشاركوا في مزيد تقوية وجودنا وأنشطتنا ومشاريعنا التي نريد من خلالها إحداث التغيير في قلب هذا المسار المبني على عمليات الانتقال إلى الديمقراطية كمنظمة غير حكومية عاملة في المجتمعات المحلية ومع الفئات المهمشة والهشة والطامحة أيضا الى تشكيل جسورورسائل من خلال الفنون والثقافة نحو عالم .
وايضا تقوم التأسيس لمختبر"بيت الموارد للتدريب والبحوث والدراسات في مجال تقاطع حقوق الانسان والفنون "
والذي سيعمل على إشكاليات وتحديات التنمية الثقافية والاجتماعية المستدامة من اجل تحسين حالة حقوق الانسان ,المرأة ,المواطنة ,الممارسة الديمقراطية وكذلك للارتقاء بمنصة حق التعبير والإبداع والابتكار في اطار العمل الفردي او الجمعي .
وكذبك تقوم بالعمل على فتح مراكز للدعم والتمكين والتثقيف والتوعية داخل الأحياء من أجل المساهمة في دمقرطة المجتمعات المحلية من خلال حصص التعلّم الجماعي لثقافة الحقوق الإنسانية ,المواطنة ,الديمقراطية ,ورشات الكتابة الجماعية ,والورشات التوعوية في تفعيل حق المشاركة ومناهضة السياسات والممارسات التمييزية .
وانطلقت الفكرة (قبل الثورة) التونسية من قبل مجموعة من الأساتذة والقيمين من خلال تنظيم بعض الأنشطة الثقافية بتشريك مجموعة من شباب حي التضامن-المنيهلة .
وبدأ مشروع تحدي يتبلور بشكل أكبر بعد ثورة 14 جانفي 2011 خصوصا مع عرض "مانيفستو" والذي تم تنظيمه بعد أيام قليلة من الثورة التونسية في شارع الحبيب بورقيبة وهو عبارة عن عرض أداء جمع بين الكلمة والحركة بهدف الجمع بين فنون الشارع وحقوق الإنسان وتفعيل حق المشاركة للنّساء والفتيات ووقع تنفيذه من قبل ناشطة حقوقية ونسويه "فاطمة جغام " وشباب من الأحياء (أساسا حي التضامن-المنيهلة). همّهم الأساسي الإعلان عن مهمة مناهضة ومقاومة كل اشكال الاقصاء و التّهميش .