أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( الخليج اون لاين )

لا شك أن المهام الملقاه على عاتق "بان كي مون" والملفات الكثيرة العالقة والصراعات التي تتزايد في العالم قد أثقلت عليه، فكونه يشغل منصباً مهماً وحساساً، عليه اتخاذ خطوات لحل مشاكل العالم وتسوية ملفات الصراع، وبما أن هذه الملفات شائكة للغاية ومستعصية على الحل، فهو على الأقل يختار أن يعبر بالكلام ويبدي قلقه حولها.

"الأمين العام للأمم المتحدة يبدي قلقه من…" هكذا تبدأ جميع خطابات بان كي مون أو أي بيان صادر باسمه. ويستمر الخطاب بأحد الجمل التالية: "الوضع في شرقي أوكرانيا"/ "من التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين" / "الأزمة الإنسانية في العراق" / "عدم الاستقرار في إفريقيا"/ "تدهور الأمني في مالي".. وإلى ما ذلك من جمل.

كما أن الملفات التي يبدي في شأنها قلقه لم تقتصر على الصراعات السياسية والملفات الأزمات الدبلوماسية، فقد وسّع مجال قلقه خلال خطاب له في 24 أبريل 2014 إذ قال إنه قلق بشأن "الناس الذين يتّبعون أنماط انتاج واستهلاك لتوفير احتياجاتهم الفورية"، وفي 11 إبريل ألقى خطاباً حول قضية المياه في العالم وأصبح قلقه يشمل "مليارات البشر الذين يقضون حاجتهم في الخارج.

يذكر أن "قلق" بان كي مون كان يتبع كل الأحداث الكبيرة التي تحدث ضجيجاً في العالم، وأثار إعادة استخدامه لذات الأسلوب وذات الكلمة سخرية النشطاء السوريين والفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي. إذ أنهم كانوا أيضاً يقلقون لقلقه.. ويقلقون عندما يتأخر بالإعراب عن قلقه. ووسط أزمات تسرق حياة الملايين لم تلق رسائل بان كي مون المئوية من الجمهور العربي إلا السخرية.