فاطمة جنان
تداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" مقطع فيديو لحادث اصطدام حافلة لنقل الركاب بطائرة داخل مطار القاهرة الدولى حيث ارتطمت حافلة باحدى الطائرات المستقرة على أرض المهبط، وأسفر عنه تلفيات بمحرك الطائرة وإصابة السائق ونقله إلى المستشفى. وظهر فى الفيديو تحطم أحد محركات الطائرة الذى تعرضت للتصادم مع الميكروباص، وتدمير الواجهة الأمامية للسيارة، الأمر الذى أدى إلى تعطل فى أحد مهابط الطائرات بالمطار.
هذا الحادث يعتبر الأغرب من نوعه، حيث ذكرت صحيفة المصري اليوم أن مصدرا بالمطار صرح أن الحادث وقع أثناء سير حافلة صغيرة ‘ميكروباص’ التابعة لشركة مصر للطيران، حيث اصطدمت بإحدى الطائرات التابعة لنفس الشركة أثناء وقوفها على أرض المهبط، وأضافت الصحيفة أن الحادث أسفر عن إصابة سائق الحافلة، كما أنه أحدث بعض التلف بمحرك وجسم الطائرة.
ومن المعروف أن مثل هذه الحوادث نادرة الحصول، لأن جل المطارات الدولية تكون مجهزة ببرج المراقبة الجوية، وهي العملية التي تحتاج تركيزا عاليا ومراقبة 24 ساعة، وتتكفل بتنظيم حركة الطائرات في التنقل والحركة، والسير متجاورين أو متعامدين فيما بينهما بمسافة قد تبعد بكثير أو تقترب بدرجة متقاربة بقليل دون أن تلامس بعضها، إلاّ من خلال ذلك الاقتراب الجغرافي في حدود الزمان والمكان.
فيتحول "المراقب الجوي" في لحظة إلى "جراح ماهر" يرصد نبض "الطائرة" بنظرات عينيه الجادة التي لا تفارق الشاشة الإلكترونية ذات الزوايا المتقاربة، والتي يتابع من خلالها أعداد كبيرة من الطائرات عبر دوائر مضيئة تتحرك أمامه ببطء، ولكنه بطء متسارع، وكأنه يحاول بلغة الأرقام المعقدة فصل الطائرات المتوائمة في اتجاهاتها والمتباعدة في أحجامها ومسمياتها داخل غرفة عمليات جوية تضخ التعليمات تارة لتوجيهها إلى الطريق الجوي الملائم لعبورها عبر خطوط جوية متعارف عليها دولياً.
