بريطانيا , 29 مارس 2014, وكالات –

بمزيج من المشاعر الإنسانية المتناقضة استقبلت السيدة جوان ميلن   Joanne Milne, صوت طبيبتها المعالجة كأول صوت تسمعه في حياتها منذ ولادتها صماء قبل 40 عامًا.

وخضعت ميلن خلال الشهر الماضي في مركز الملكة إليزابيت الطبي في بيرمنغهام لعملية زراعة قوقعة الأذن وكان عليها الانتظار لمدة أربعة أسابيع لتتمكن من معرفة نتيجة الجراحة وهل ستتمكن من السمع أخيرًا أم ستظل صماء للأبد.

وبدت ميلن مضطربة وهي تتهيأ لسماع طبيبتها وهي تتلو على مسامعها أيام الأسبوع، وما أن بدأت في الاستماع إلى الصوت حتى أجهشت بالبكاء، وانتابتها رعشة مصحوبة بمزيج من المشاعر المختلطة بين السعادة والدهشة.

وقالت ميلن: ” ما زلت في حالة صدمة حتى الآن، ومازلت في مرحلة التعرف على الأصوات وبناء مكتبة الصوت في ذهني
ولدت البريطانية جوان ميلن، دون أن تتمكن من سماع صوت بكائها، أو صوت جميع من يحيط بها، جراء إصابتها بمتلازمة “أوشير”، وهي عبارة عن اضطراب وراثي نادر مقترن بطفرة في إحدى الجينات العشرة، ما يؤدي إلى فقدان السمع وضعف البصر، ومن ثم العمى.

وعند بلوغها 20 عاماً، فقدت ميلن نعمة البصر، فباتت حياتها صعبة للغاية، لكنها لم تفقد الأمل يوماً، إلى أن وصلت إلى مركز الملكة إليزابيت الطبي في بيرمنغهام، لتحقق حلمها باستعادة حاسة السمع.
وقامت والدة ميلن بتصوير اللحظة التي شغل فيها الأطباء الجهاز، إذ بدت الدهشة على وجه السيدة الصماء، قبل أن تنفجر بالبكاء والفرح في آن، إذ تمكنت من سماع الصوت للمرة الأولى في حياتها.

وحاز فيديو ميلن عبر يوتيوب على أكثر من 835 ألف مشاهدة منذ تحميله قبل 24 ساعة.