أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة

معظمنا لا يكتمل صباحه بدون فنجان من القهوة ورائحتها القوية.تختلف بها أذواقنا وتبعا لها مزاجنا.فمنا من يشربها مع حليب و البعض يفضلها محلاة والآخر يفضلها إسبرسو.فطرق إعداد القهوة  لا تنتهي.كما أن صناعة القهوة تعتبر من أكثر الصناعات إنتاجا و نجاحا على مستوى العالم إبتداء من مصانع صنع القهوة وتعليبها وبيعها.وصولا إلى المقاهي المنتشرة في جميع أنحاء العالم و التي يتنافس أصحابها على جلب الزبائن.

إذا ما سر هذا المشروب الذي لا يخلو يومنا منه و الذي تصنع منه تجارة بملايين الدولارات.

القهوة في التاريخ

بدأت القهوة كما ترجح أغلب الأبحاث كنوع من الحبوب تأكل مثل المكسرات في إثيوبيا التي تقع في القرت الإفريقي.حيث إكتشفت القبائل هناك التأثير المنشط لحبوب البن مما دفهم لتناولها.ثم بعد ذلك طوروها لمشروب.

ولكنها لم تصل إلى البلاد العربية والعالم حتى ما يقرب القرن الثالث عشر ميلادي حيث إنتقلت من إثيوبيا الى اليمن التي تحدها من الشمال، وكانت إثيوبيا في ذلك الوقت تعرف في العالم العربي ببلاد الحبشة.فشاع إستخدام هذا المشروب في اليمن و أطلق عليه إسم القهوة وكانت هذه الكلمة مستخدمة في اللغة العربية من قبل وكانت تطلق على نوع من أنواع الخمور.

تاريخ القهوة و أسرارها

أول مقهى قهوة في العالم كان في إسطنبول.و عندما إنتقلت القهوة عبر اليمن الى اوروبا و العالم الغربي كانت تعرف هناك ب "نبيذ العرب".ومن بعدها إنتشرت في كافة أنحاء العالم عن طريق ميناء عدن في اليمن.

اليمن .. طريق القهوة إلى العالم

عندما وصلت القهوة الى العرب أصبحوا يزرعونها ويستخدمونها في حياتهم اليومية وانتشرت بينهم كثيرا.و حيث أن اليمن كانت في التاريخ معبرا هام لجميع البضائع والتجارة في العالم القديم عن طريق موائنها العديدة.وكحال كثير من البضائع إنتقلت القهوة من اليمن إلى مصر و من ثم إلى اسطنبول و بعد ذلك إلى باقي بقاع العالم.وعندما وصلت حبوب القهوة الى اوربا كان يقال عنها "نبيذ العرب".ثم سرعان ما انتشرت شتلات نبتة القهوة في أنحاء العالم و بدأت زراعتها في أماكن عديدة.

تاريخ القهوة و أسرارها

القهوة اليوم

يعد مشروب القهوة اليوم من أكثر المشروبات إنتشارا في العالم إن لم يكن أولها.فلا يفوق تجارة القهوة في العالم الا تجارة النفط حيث حجم التجارة العالمية للقهوة يفوق ال12 مليار دولار في السنة.ومعظم القهوة المنتجة الآن تزرع في أمريكا الجنوبية و الوسطى و آسيا و أفريقيا.

الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر الدول إستيرادا للقهوة ولكن هذا لا يعني أنهم أكثر الشعوب إستهلاكا للقهوة.حيث يعد شعب فنلندا أكثر الشعوب إستهلاكا للقهوة.حيث معدل إستهلاك الفرد يصل الى 1400 فنجان من القهوة سنويا.

في العالم العربي وتركيا تنتشر القهوة التركية وهي طريقة لتحضير القهوة حيث تغلى وينتشر شذاها حتى تظهر الرغوة على وجهها وتسمى في باد الشام و مصر ب"الوش" ويضاف لها السكر حسب الرغبة وهذه الطريقة كانت تحضر في المقاهي العثمانية قديما و حضرت في اليمن أيضا وهي إلى اليوم الطريقة المفضلة لشرب القهوة في بلاد الشام.

تاريخ القهوة و أسرارها

فوائد

شجرة البن هي شجرة دائمة الخضرة لها ثمار حمراء في حالة نضوجها وتحتاج الى طقس إستوائي نوعا ما لتعيش و تثمر.وبالرغم من الجدل الذي أثاره الكافيين الموجود في القهوة.والذي تتفاوت نسبته حسب نوع البن و طريقة تحميصه وطريقة تحضير القهوة.الا أن الدراسات الحديثة أكدت وجود فوائد عديدة للقهوة التي تحتوي على الف مركب آخر غير الكافيين والكثير منها لها تأثير إيجابي على الجسم إذا ما شربت بإعتدال وهذه الفواذد هي:

 

1-القهوة تحمي من الإكتئاب، حيث توصل باحثون أميركيون إلى أن الكافيين قد يعمل كمضاد خفيف للاكتئاب، وذلك عبر قيامه بتحفيز الهرمونات المسؤولة عن المزاج وإشارات كيميائية أخرى في الدماغ. 

2-تحمي من مرض الزهايمر و باركنسون.كما وتساعد المركبات في القهوة على تحسين عمل الدماغ و تنشيطه.ولها تأثير في إبعاد الجلطات الدماغية.

3-بحسب دراسات عديدة وجد أن من يتناولون القهوة تقل إحتمالية إصابتهم بمرض السكر ي الغير وراثى حيث تحفز عمل الإنسولين في الدم.

4-القهوة تحوي مضادات أكسدة مما يجعلها تحمي من السرطان وخاصة سرطان البروستات للرجال الذي وجدت الدراسات إنخفاضا باحتمالية حدوثه لمن يشربون القهوة.

5-تقلل من تعب العضلات وتشنجها ،فشرب القهوة قبل التمرين يعد فكرة جيدة.

و إخيرا لم يتبقى الا أن تستمع بشرب القهوة التي تناسب مزاجك ولكن لا تنسى ان تشربها بإعتدال ولا تبالغ بشربها.