كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الطباعة ثلاثية الأبعاد ومجالات استخدامها الواسعة، لا سيما في الميدان الطبي. وكان لهذه التقنية الثورية الفضل في إنهاء إعاقة بطة عانت منذ ولادتها تشوها خلقيا في قدمها اليسرى حرمها المشي، وإذا ما حاولت السير عليها كانت تنزف وتسبب لها ألما.

ولدت البطة في مختبر بيولوجي في إحدى المدارس الأميركية، ليتبناها بعد ذلك شخص يدعى مايك غاري ويبدأ مشوار البحث عن حل لمشكلتها.

وبعد البحث والدراسة وجد في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الطريقة المثلى لاستنساخ قدم اصطناعية لبطته، فبحث عن بطة من الفصيلة ذاتها والعمر ذاته والتقط  صورا مفصلة لقدمها اليسرى وعالجها ببرنامج أوتوديسك، ثم أرسل الملف ثلاثي الأبعاد إلى شركة متخصصة اسمها “نوفا كوبي”. 

وحسب موقع ثري ديرز (3ders.org) المختص بمتابعة أخبار الطباعة ثلاثية الأبعاد، فإن الشركة تبرعت بجهودها من أجل مساعدة غاري في إنهاء معاناة بطته المسكينة. وبالفعل جرى العمل على طباعة قدم جديدة بالكامل.

ولأن القدم يجب أن تكون لينة ومرنة، لم تستخدم الشركة البلاستيك التقليدي كما جرت العادة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، بل  عمدت أولا  إلى طباعة قالب استخدمته لصب قدم من السيليكون، ثم أجرت جملة من التعديلات على التصميم الأولي إلى أن توصلت في النهاية إلى النموذج الأمثل.

وتمثلت الخطوة الأخيرة في تثبيت القدم الجديدة بجورب من السيليكون على ساق البطة، وقام غاري بتصوير تلك اللحظات الاستثنائية ونشرها على يوتيوب ليشارك الجميع فرحته.