3 أسباب دفعت الشركات للتخلي عن شرط الشهادة الجامعية

هذا العام، تخطط 45% من الشركات للتخلي عن متطلب الحصول على درجات علمية لبعض الوظائف، وذلك وفقًا لدراسة أجريت على 800 شركة بواسطة Intelligent.com.

يأتي ذلك في أعقاب التطور الذي حدث في العام السابق، حيث قام 55٪ من أصحاب العمل بتعديل بعض الأوصاف الوظيفية لإلغاء متطلبات درجة البكالوريوس .

بدلاً من النظر فيما إذا كنت حاصلاً على شهادة جامعية أم لا، ستعطي هذه الشركات الأولوية للمهارات التي يمكن إثباتها في بيانات التوظيف الخاصة بها.

لماذا لم تعد الشهادة الجامعية شرطًا للتوظيف في العديد من الشركات؟

في الواقع، وجدت دراسة موقع Intelligent.com أن أربعة من كل خمسة أصحاب عمل يقولون إنهم يقدرون الخبرة أكثر من التعليم عند مراجعة المرشحين .

وهناك ثلاثة أسباب دفعت الشركات لهذا:

1- الدرجات العلمية منفصلة عن سوق العمل

في استطلاع تلو الآخر، يشير أصحاب العمل إلى خيبة أملهم إزاء جاهزية خريجي الجامعات الجدد لمكان العمل.

في كثير من الأحيان، يشتكي أصحاب العمل من أن موظفيهم الأصغر سنا يفتقرون إلى المهارات المهنية التي تعتبر ضرورية للعمل في العمل.

حتى لو كانت لديك جميع المهارات التقنية اللازمة للوظيفة، فلن تنجح  إذا كنت تفتقر إلى المهارات المهنية مثل المبادرة والتواصل والملكية والنزاهة وإدارة الوقت وإدارة التوتر والمرونة والتواصل والمزيد .

تدرك الشركات حقيقة أن مجرد الحصول على شهادة جامعية لا يثبت أن الشخص مستعد بالفعل للنجاح في مكان العمل.

2- الدرجات العلمية باهظة الثمن

وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، ارتفعت التكلفة الحقيقية لأخذ شهادة جامعية بنسبة 180٪ بين عامي 1980 و 2020.

ويحتاج معظم الأشخاص إلى ما يقرب من أربع أو خمس سنوات لإكمال شهاداتهم، وهو ما يتطلب تكاليف باهظة.

لماذا لم تعد الشهادة الجامعية شرطًا للتوظيف في العديد من الشركات؟

لذلك، لا عجب أن يشهد كل عام انخفاضًا بمقدار 3 ملايين طالب في الحرم الجامعي، في الولايات المتحدة.

كما أصبح هناك العديد من الطرق البديلة لاكتساب المهارات اليوم، مثل الكورسات أو الدورات التدريبية عبر الانترنت.

3- الكليات ليست مناسبة للجميع

إذا فكرت في الأمر، فمن المضر إلى حد ما أن تفترض أن نظام المحاضرة هو أفضل طريقة للتعلم.

مع بحث الخبراء عن أساليب التعلم المختلفة، أصبح من الواضح أن العديد من الأشخاص يتعلمون بشكل أفضل من خلال الخبرة العملية بدلاً من تدوين الملاحظات بكثرة، وهو ما يؤكد أن الجامعات لا تصلح للجميع.