سجّل الجنيه الاسترليني الإثنين تراجعا كبيرا أمام اليورو في وقت تعد المملكة المتحدة التي خرجت قبل أيام من السوق الأوروبية الموحدة إحدى أكثر دول أوروبا تضررا من جائحة كوفيد-19.

وقرابة الساعة 14,05 ت غ فقد الجنيه 1,04 بالمئة من قيمته مقابل اليورو مسجّلا 90,22 بنسا لليورو، كما تراجع بنسبة 0,32 بالمئة مقابل الدولار مسجّلا 1,3628 دولار للجنيه.

واعتبر الخبير في مركز “ثينك ماركتس” فواد رزاق زاده أن قرارات الإغلاق الأخيرة في المملكة أضعفت حماسة المستثمرين للجنيه، لا سيّما أن رئيس الوزراء بوريس جونسون حذّر بأن تدابير أكثر تشددا قد تتّخذ قريبا.

والمملكة المتحدة واحدة من أكثر دول أوروبا تسجيلا لوفيات كوفيد-19 مع 75 ألفا و24 وفاة. وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أصيب نحو 55 ألفا بالوباء.

وللمرة السادسة على التوالي تخطّت الحصيلة اليومية للإصابات في المملكة عتبة 50 ألفا، وفق البيانات الرسمية المعلنة الأحد.

وصرّح جونسون لشبكة “بي.بي.سي” البريطانية “قد نضطر في الأسابيع المقبلة لاتخاذ تدابير أكثر تشددا في أنحاء عدة من البلاد”.

وكان سعر صرف الجنيه قد سجّل قبل ساعات فقط 1,3704 دولار، وهو أعلى معدّل منذ سنتين ونصف سنة.

ودعا خبراء مركز “او.اف.اكس” إلى الحذر من التقلّبات “في حين لم تتّضح بعد مفاعيل بريكست”.

وبعد نهاية أسبوع طويلة وهادئة، ستبدأ التداعيات الملموسة لخروج بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة والوحدة الجمركية بالظهور اعتبارا من الإثنين.

وقال الخبير في مصرف “كومرتسبنك” أولريخ ليوختمان إن “المستثمرين الذين يتطلّعون إلى استثمارات طويلة الأمد سعداء جدا بالابتعاد عن الأسهم البريطانية”.