أخبار الآن | أبوظبي – الامارات العربية المتحدة 

انطلق، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر السنوي العشرين للطاقة، الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مقره بالعاصمة أبوظبي . وتستمر فعاليات المؤتمر يومين، تحت عنوان "الاتجاهات المستقبلية للطاقة: الابتكار والأسواق والجغرافيا السياسية".

 يتزامن انعقاد هذا المؤتمر في دورته العشرين مع احتفالات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمرور عشرين عاماً على تأسيسه، ما يضفي عليه دلالة خاصة، كما أن الاهتمام الدولي الكبير بالمؤتمر والحرص الشديد من قبل الخبراء ومتخذي القرار حول العالم على المشاركة فيه، يؤكد أن المركز، من خلال العمل العلمي والبحثي الجاد، الذي استمر عشرين عاماً حتى الآن، استطاع أن يحوز الثقة العالمية، وأن يجعل من فعالياته منصات للحوار العالمي بشأن القضايا الاستراتيجية، وأنه أصبح أحد مراكز ومستودعات الفكر المتميزة إقليمياً وعالمياً.
ما يمر به العالم الآن من تغيرات جيوسياسية وتطورات تكنولوجية متسارعة تطال بشكل أو بآخر أسواق الطاقة العالمية، ينعكس على أجندة المؤتمر السنوي العشرين للطاقة لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي خصص جلسته الأولى لمناقشة قضايا الابتكار وتأثيرها في مصادر الطاقة التقليدية، من نفط وغاز وفحم، وما أحدثته التطورات التكنولوجية من تأثيرات في طرق استغلال هذه المصادر.
 وفي الجلسة الثانية ينتقل المشاركون في المؤتمر إلى مناقشة تأثير قضايا الابتكار في التوجهات العالمية في مجال مصادر الطاقة غير التقليدية والمصادر المتجددة، بالتركيز على تقييم دور النفط والغاز غير التقليديين والطفرة الإنتاجية التي طرأت عليهما في بعض الدول، بالإضافة إلى ذلك، يناقش المجتمعون قضية المدن الذكية واستخدام الطاقة المتجددة فيها. وفي الجلسة الثالثة يتناول المؤتمر التطورات الجيوسياسية العالمية وما ينتج عنها من تحديات بالنسبة إلى أمن الطاقة العالمي، بالتركيز على أزمة الملف النووي الإيراني والأزمة الأوكرانية والتغيرات الاستراتيجية في سياسات الطاقة في دول آسيا. ويخصص المؤتمر جلسته الرابعة والأخيرة لبحث التأثيرات المحتملة لما تشهده أسواق الطاقة العالمية من تغيرات على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

انطلاق المؤتمر السنوي العشرين للطاقة في العاصمة أبوظبي

وتوضح بنود أجندة المؤتمر السنوي العشرين للطاقة أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يراقب عن كثب جميع التغيرات والتطورات التي تطرأ على المجالات كافة حول العالم، ويعي تماماً طبيعة التشابكات والتعقيدات والتأثيرات المتبادلة بين هذه التطورات، ويبدو ذلك واضحاً من تناول قضايا الابتكار والتغيرات الجيوسياسية، جنباً إلى جنب مع قضايا الطاقة، باعتبار أن الابتكار والتكنولوجيا أصبحا جزءاً لا يتجزأ من حياة الشعوب وأداة أساسية من أدوات تأدية مهامها اليومية، بل إنها غيرت من شكل الحياة على كوكب الأرض، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالطاقة، ما يفرض على المتخصصين وعلى المؤسسات العلمية والبحثية، التي من بينها المركز بطبيعة الحال، مراقبة تأثيراتها وتداعياتها بشكل مستمر على الصعد كافة، بما في ذلك قطاع الطاقة.

إن حرص مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على تنظيم مؤتمر سنوي لمناقشة قضايا الطاقة، وما يطرأ عليها من تغيرات وتداعيات، يجسد وعيه التام بأهمية قضايا الطاقة وحيويتها، ودورها المحوري كأحد محركات الأداء الاقتصادي العالمي، ويؤكد في الوقت ذاته، الدور المهم للمركز على المستوى الوطني، كإحدى المؤسسات العلمية ذات الإسهام الحيوي في المسيرة الوطنية للتنمية الشاملة والمستدامة، والداعمة لدور الدولة كقوة محورية على خريطة الطاقة العالمية.

موفدنا: انطلاق المؤتمر السنوي العشرين للطاقة في العاصمة أبوظبي