قال تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات، ثالث أكبر دولة مستقبلة في غرب آسيا، ارتفع بنسبة 25% ليصل إلى 10 مليارات دولار.

وحلت الإمارات في المرتبة 13 في قائمة الاقتصادات الواعدة في الاستثمار الأجنبي المباشر بين عامي 2013 ــ 2015، في تقرير الاستثمارات الأجنبية في الأسواق الصاعدة في 2013.

وقال التقرير إن الهند وكوريا وروسيا والإمارات وتركيا تعتبر الدول النامية الرئيسية المصدر للاستثمار الأجنبي المباشر. وقد تم اختيار تلك الاقتصادات وفقا لاستبيان أجرته وكالة ترويج الاستثمار، حيث توقع 40 ممن جرى استطلاع آرائهم ان يزداد التدفق الاستثماري من تلك الدول. وقال التقرير إن الانفاق العام الضخم من قبل أبوظبي، والأداء القوي للقطاعات غير النفطية في دبي ساهما في إعادة بناء الشهية الأجنبية للاستثمار المباشر في الدولة.

الإمارات والسعودية

وشكلت كل من الإمارات والسعودية نحو 83% من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار التقرير إلى حدوث انخفاض حاد في صفقات الاندماج والاستحواذ على لمستوى العالمي بحدود أربعة اخماس إلى 2.6 مليار دولار.

وللمرة الأولى منذ 2007، تفوقت الاستحواذات من قبل الدول النامية عن الدول المتقدمة في القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ في جنوب شرق آسيا. مرجعا ذلك إلى توسع الشركات الإماراتية في المنطقة.

استثمار مستدام

وكان الإمارات من بين تسع دول ساهمت في استثمارات مستدامة في الدول الأقل تقدما، إلى جانب البرازيل، والصين، والهند وماليزيا. وجاء أكبر المشاريع التي أعلن عنها في 2012 بقيمة 265 مليون دولار في الأعمال المصرفية الخاصة بالأفراد من قبل بنك دبي الإسلامي في جنوب السودان، والذي اعتبر أيضا ثاني أكبر مشروع مسجل في منطقة الدول الأقل تقدما منذ 2003.

وضرب تقرير الأونكتاد أمثلة على تحرير الاستثمار وإجراءات الخصخصة بين عامي 2012 ــ 2013، مبرزا إصدار إمارة دبي للقانون الخاص بتوسعة المناطق التي يحق للأجانب تلمك العقارات فيها. وقدر التقرير حجم الاستثمارات الأجنبية في المشاريع الجديدة في 2012 من حيث الوجهة 16.7 مليار دولار، و12.05 مليار في 2012 من حيث الوجهة.

المستوى العالمي

وذكر التقرير أن الاستثمارات العابرة للحدود في العالم زادت 10.9% إلى 1.46 تريليون دولار، ومن المتوقع وصولها خلال العام الحالي إلى 1.6 تريليون دولار. في الوقت نفسه حذر التقرير من أن سحب الولايات المتحدة لإجراءات التحفيز الاقتصادية يمكن أن يحد من التعافي الاقتصادي على مستوى العالم.

الأسواق الصاعدة

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأسواق الصاعدة الخمس الرئيسية في العالم زادت خلال العام الماضي بنسبة 22% إلى 322 مليار دولار، حيث قفزت روسيا إلى المركز الثالث كأكبر سوق جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم. ووفقا للتقرير فإن الولايات المتحدة والصين احتفظتا بالمركزين الأول والثاني كأكبر دول جاذبة للاستثمار في العالم خلال العام الماضي.

البلدان المتقدمة

زادت الاستثمارات القادمة إلى الدول المتقدمة حوالي 12 % تقريبا بفضل الزيادة في دول مثل اسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليابان. في المقابل زادت الاستثمارات الصادرة من أميركا الشمالية بنسبة 6 % في ظل تراجع صفقات الاندماج والاستحواذ. وتراجع اهتمام المستثمرين الأجانب بكل من فرنسا والنرويج وسويسرا والمجر.

أما الأسواق الصاعدة الرئيسية وهي البرازيل وروسيا والصين وجنوب إفريقيا فهي تمثل الآن أكثر من خمس الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، حيث ضاعفت حصتها من هذه الاستثمارات مقارنة بالفترة السابقة عن الأزمة المالية العالمية في