القاهرة، مصر، 01 نوفمبر 2013، وكالات

قال محمد عمران رئيس البورصة المصرية إن البورصة تسعى إلى جذب شركات جديدة لتعويض خروج عدد من أكبر الشركات منها على مدى الأعوام الثلاثة الماضية لكن حالة عدم الاستقرار السياسي تحول دون تحقيق تقدم.

وذكر عمران أن البورصة تعمل حاليا على تحفيف قواعد القيد وتطوير آليات جديدة لصناديق المؤشرات وإصدارات الحقوق والعمل على تنشيط التداول في أسواق الدخل الثابت
يشار إلى أن الاقتصاد المصري لم يتعاف  بعد من آثار الاضطرابات التي أعقبت الثورة المصرية ومنها عزوف السائحين والمستثمرين الأجانب وهما مصدران رئيسيان للنقد الأجنبي في مصر.
وقال “أي خطوات تتخذ.. وأنا برضه ما زلت أعيد هذا الكلام.. ما هي إلا كما يقولون تجميل (بالانجليزية).. يعني إيه.. يعني رتوش تحسينية. ولكن الفيصل الأساسي في هذا الموضوع المتداول.. وهو مرتبط بالوضع الاقتصادي ككل.”

وقال عمران “العدو الأساسي لك إيه النهار دا؟ هي عدم الاستقرار التام. أكثر عدو للمستثمر هو ما يسمى حالة عدم التيقن(بالانجليزية).. هي ظروف عدم التأكد. إذا زال هذا الأمر.. عدم التأكد.. ح تلاقي فيه استثمارات ح تدخل.. ح تلاقي فيه.. إمتى هذا الكلام؟ أنا ما أقدرش أقول لك عليه. أنا بأقول لك كلها توقعات.”

وتضررت البورصة عندما اشترت شركات أجنبية حصص أغلبية في ثلاث من أكبر الشركات المسجلة فيها هي موبينيل والبنك الأهلي سوسيتيه جنرال وأوراسكوم للإنشاءات.

وتسعى البورصة حاليا لتعويض خروج خسائر رأس المال السوقي الذي نجم عن خروج تلك الشركات.

وقال عمران “إنما فيه ح تلاقي خلال الفترة دي واللي جاية ح يبقى بجانب التركيز على الكيانات الصغيرة والمتوسطة ح يبقى فيه تركيز كبير على الشركات الكبيرة. لأن أنت تفقد.. عندك ثلاثة كيانات كبيرة محتاج تعوضها.. اللي هي موبينيل وأو.سي.آي وسوسيتيه جنرال. فأنت نحتاج تعوض هذا الموضوع. فدا بيخليك عندك يعني محاولات كثيرة أن أنت ازاي تجذب أو تعوض جزء مما ستخسره من رأس المال السوقي ومن البضاغة الموجودة في السوق.”

وذكر رئيس البورصة أن بلاده تتطلع إلى تفعيل سوق السندات باعتبارها من أدوات التمويل الرئيسية ووسيلة مهمة تساهم في تنشيط سوق المال.

وقال “خلال الربع الأول أشوف ناس تقدر تبيع وتشتري السندات من خلال شاشة التداول زي ما بتشتري أسهم. أتمنى ذلك.”

وأبلغ عمران رويترز بأن تعديلات قواعد القيد ستشمل قيد الشركات التي تؤسس طبقا للاكتتاب العام بشرط ألا يقل رأسمالها عن مليار جنيه بالإضافة إلى إلزام كبار المساهمين في الشركات المقيدة بالإفصاح عند التخارج حتى يصبح معروفا للجميع أنهم يقومون بالتخارج من الشركة.

وقال رئيس البورصة إن خارطة الطريق السياسية التي أعلنها الجيش عند عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي إذا نفذت في مواعيدها “وأن الأمور قد تهدأ بشكل أو بآخر بغض النظر أي آلية ح تؤدي إلى تهدئة الأمور وعودة الدولة إلى طبيعتها واستعادة هيبتها الكاملة واستعادة وضعها الأمني والسياسي وعلاقاتها مع الدول بالشكل المعروف والمؤسسات الدولية تقدر تقول إن هي دي جزئية أو نبرة التفاؤل.. إن دا اللي ح يقدر يرجع للاقتصاد معدلات النمو اللي باقول لك عليها.”

وصعد المؤشر الرئيسي لبورصة مصر بأكثر من 30 بالمئة منذ يوليو تموز بعدما عزل الجيش مرسي في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.