الدوحة، قطر، 8 اكتوبر 2013، وكالات

يقبل الطلاب القطريون على دراسة الطب هذه الأيام بأعداد أكبر مما كان معتادا من قبل. يتضح ذلك على وجه الخصوص من عدد الطلاب المسجلين في كلية طب وايل كورنيل بقطر.
وهذه الكلية عبارة عن ثمرة تعاون بين جامعة كورنيل الأمريكية ومؤسسة تعليمية قطرية أسسها أمير البلاد السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وبدأت كلية الطب تلك بدراسة طالبين قطريين فقط ببرنامجها المؤهل لدراسة الطب في عام 2002 ويتزايد تدريجيا الآن عدد الطلاب المحليين الذين يدرسون بها.

وقال جواد شيخ عميد الكلية ان القطريين يشكلون اعلى نسبة للطلاب من أي دولة.

واضاف شيخ “عادة ما نقبل طلابا أعمارهم بين 15 و 20 عاما. كلية الطب الخاصة بنا بها حاليا طلاب من 33 دولة. في الفصل الدراسي المقبل أعلى عدد من الطلاب قادم من قطر..هناك تسعة طلاب من قطر.”

ويقول مسؤولو الصحة ان الحكومة ترغب في تشجيع مزيد من المواطنين على الانضمام لمهنة الطب. يمثل القطريون حاليا ما يقدر بنحو عشرة في المئة من اجمالي العاملين بقطاع الرعاية الصحية في البلاد.

وقال طالب في كلية طب وايل كورنيل في قطر ايضا ان بلده التي يشكل العمال الأجانب نحو 85 في المئة من سكانها تحتاج الى ان يكون الأطباء ومختصو الصحة فيها من مواطنيها.

وقال عبدالواحد زينل الذي يدرس بالسنة النهائية في كلية طب وايل كورنيل بقطر “لو احنا مثلا جبنا دكاترة متخصصين من كل دول..من كل أنحاء العالم.. من أمريكا وأوروبا. بيكون فيه اختلاف في العادات والتقاليد. فبيكون فيه صعوبة في فهم عدة أشياء في المجتمع. اللي يسويها المجتمع وما بيفهمونها وما بيقدرون يشخصون الامراض واختيار العلاج المناسب. ممكن يكون هو أفضل علاج متوفر في العالم بس هو قد لا يكون الانسب للبيئة في الوطن العربي أو في قطر بالأخص. فعشان كده الاسباب. عشان كده لما يكون فيه دكاترة من نفس البيئة. دكاترة متخرجين من هاالبئية أو من المنطقة اللي حوالينا. من الشرق الأوسط والوطن العربي.. تلاقين فيه فهم. الدكتور بيفهم المريض ويعرف شنو قصده بالضبط. فهاي الأشياء تسهل في العلاج والتشخيص.”

وقال طلاب آخرون ان جهود الجامعة للترويج لدراسة الطب ساهمت ايضا في الأمر.

وقالت طالبة تدعى آلاء النعمة بالسنة الأولى في كلية طب وايل كورنيل بقطر “الجامعة ما قصرت بإنها تسوي فعاليات.. تنظم فعاليات. منها اكتشف المدينة التعليمية. منها الانشطة اللي تستخدم فيها الطلاب. تسوي حتى مسابقة الأيدي الشافية اللي هي مخصصة حق الطلاب القطريين. فهاي يشجع الطلاب القطريين في المدارس الثانوية انهم يفكرون كمهنة طب. ومنها يعني وجود جامعة طب أمريكية في قطر.”

وتوفر الكلية برنامجا مدته عامان للتأهيل لدراسة الطب يركز على العلوم الأساسية المرتبطة بمهنة الطب ويستهدف بشكل أساسي الطلاب القطريين الذين يحتاجون الى تطوير خلفياتهم العلمية بالاضافة الى مهاراتهم اللغوية في اللغة الانجليزية.

ونظرا لزيادة عدد الطلاب القطريين والباحثين في الكلية تغير تركيز البحث وكشفت الكلية في الآونة الأخيرة عن دراسات خاصة بأمراض الكوليسترول والسكري والقلب وكلها منتشرة على نطاق واسع في قطر.

وقال مساعد العميد لشؤون قبول الطلاب بالكلية رافندر مامتاني “الناس في قطر أصبحوا أكثر وعيا بأهمية وقيمة مهنة الرعاية الصحية وهذا ما يجعلني أشعر بوجود اهتمام كبير.”

وكلية طب وايل كورنيل في قطر هي المؤسسة الأكاديمية الوحيدة التي تعرض داسة برامج طبية في الامارة الخليجية. ولكن صحيفة جلف تايمز ذكرت في الآونة الأخيرة ان جامعة قطر ستدرس ايضا تقديم فصول دراسية طبية اذا كانت البلاد في حاجة لذلك.

وتعتزم قطر افتتاح عشرة مراكز رعاية صحية أولية جديدة بالاضافة الى اجراء توسعات في المستشفيات الحالية.