واشنطن، الولايات المتحدة، 3 اكتوبر 2013, وكالات

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر  أن المفاوضات مع الرئيس باراك أوباما بشأن الميزانية فشلت، وذلك بعد اجتماع في البيت الأبيض بين أوباما وقادة الكونغرس الجمهوريين والديموقراطيين لمناقشة الأزمة التي أدت إلى إغلاق الحكومة الفدرالية.  وقد تعثر تمرير ميزانية السنة المالية الجديدة بعد أن رفض الجمهوريون في الكونغرس التصويت عليها طالما أنها تتضمن تمويلا لقانون الضمان الصحي المعروف باسم “أوباما كير”.
وأضاف بينر، وهو من الحزب الجمهوري، أن اللقاء مع أوباما جرى بلهجة “مهذبة” ولكنه لم يؤد إلى تحقيق تقدم لأن “الرئيس كرر مرة جديدة القول إنه لا يريد التفاوض”.
 
وقال زعيم مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي هاري ريد من جانبه إن قانون الضمان الصحي لا مجال للتفاوض عليه، مؤكدا أن “لدينا سقفا للدين يحدق بنا” وينبغي الموافقة على رفعه.

ورفض ريد  الحلول المؤقتة التي اقترحها الجمهوريون للخروج من الأزمة التي تسببت في غلق الحكومة الفدرالية ليومين متتاليين حتى الآن.

وقالت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي إن قانون الضمان الصحي هو قانون تم إقراره في مارس/آذار الماضي وليس هذا وقت تعديله.

ولم يدل الرئيس أوباما بتصريح في أعقاب هذا الاجتماع غير أنه عبر عن سخطه في وقت سابق من الأربعاء.

وقال في مقابلة بثتها محطة التلفزيون “سي ان بي سي” “منذ بدء رئاستي، بذلت جهدا كبيرا من أجل العمل مع الجمهوريين وخففت من تصريحاتي، حتى أن البعض قال إني هادئ جدا”.
 
وأضاف “بالتأكيد، أنا ساخط لأن هذه الأزمة غير ضرورية على الإطلاق” مكررا أنه لن يتفاوض مع خصومه الجمهوريين على رفع سقف الدين وهو أمر ضروري بالنسبة لوزارة الخزانة قبل 17 أكتوبر/ تشرين الأول.
 
وفي حال لم يعط الكونغرس موافقته على رفع سقف الدين فإن الولايات المتحدة لن تتمكن من سداد ديونها اعتبارا من هذا التاريخ وسيكون وضعا غير مسبوق.
 
وأوضح أوباما الذي التقى أيضا عند الظهر مسؤولين من أكبر المصارف الأميركية في البيت الأبيض، أن “وول ستريت هذه المرة يجب أن تكون قلقة” من الشلل الحالي وخصوصا في مسألة رقف سقف الدين.
 
وتابع قائلا “عندما يكون هناك وضع فيه طرف مستعد لعرقلة التزامات الولايات المتحدة (تجاه الدائنين) فعندها نكون في مشكلة”.