أخبار الآن |  دبي- الإمارات العربية المتحدة (صحف)

كثيرون من الناس تتلخص مشكلتهم مع الوزن في الإفراط المبالغ فيه في تناول الطعام، ولا يستطيعون السيطرة على هذه الشراهة، بينما قد تكون المشكلة في أنهم لا يُحسنون اختيار الأطعمة، أو أنهم يأكلون أطعمة مفضلة لهم، لكنها غير لذيذة.

 لا تندهش، فقد أثبتت دراسة طبية حديثة أن تناول الأطعمة لذيذة المذاق قد يساهم في إحداث تغيرات طفيفة في الدماغ، باتجاه تعزيز سلوك الأكل الصحي والخيارات الغذائية، خاصة بين النساء المعرضات لخطر البدانة.

الدارسة التجريبية حول الأمر، وأظهرت أن تناول الحساء قبل الوجبة يمكن أن يقلل الشهية، ما يعني الحد من تناول مزيد من الطعام، خاصة بين النساء اللواتي يميلن للإفراط في تناول الطعام، أو الأكثر عرضة لاكتساب مزيد من الوزن.

في هذه الدراسة لجأ الباحثون لاستخدام 3 أدوية مختبرية لاكتشاف التغيرات، مع الاستعانة باختبار كمبيوتر يقيس مستوى عملية السيطرة الذهنية لتنظيم الأكل، فضلا عن وجبة “بوفيه” يتناول خلالها المشاركون أطعمتهم بحرية، بينما يرتدون نظارات خاصة تتبّع حركات العين، مع خضوعهم لفحص دماغي وظيفي يقيس نشاط المخ وهم يختارون الأطعمة.

في الاختبار المذكور نجح المشاركون بعد تناول الحساء في تحقيق نتائج أفضل فيما يتعلق باختيارات السيطرة الذهنية لتنظيم الأكل، وكانوا أكثر تفاعلا في منطقة المخ المرتبطة بالتنظيم الذاتي الناجح لاختيارات الطعام.

عن هذا الأمر يقول الدكتور ميجيل ألونسو ألونزو، أستاذ التغذية العلاجية في جامعة “نيويورك”، إن “الأبحاث السابقة تناولت تأثير تناول الحساء على المذاق والشهية، التي يتم تقييمها عادة مع تدابير ذاتية، أما في الدراسة الجديدة فقد تم توسيع نطاق النتائج لاختبار تكرار التأثيرات المفيدة للمذاق الجيد، الذي يطلق عليه اسم أومامي، على الأكل الصحي عند النساء المعرضات لخطر البدانة، إذ تم استخدام تدابير مخبرية جديدة حساسة وموضوعية”.

وأكد الباحثون في النتائج التي توصلوا إليها، أن النتائج التي أسفرت عنها الدراسة قد تفتح أبوابا جديدة وتكشف عن طرق مهمة لتسهيل تناول الأطعمة الصحية، والحد من تناول الأطعمة غير الصحية، كما أشارت الدراسة إلى إمكانية أن يستفيد الأشخاص المعرضون لخطر البدانة من تناول الحساء قبل الوجبات، لتسهيل الأكل الصحي والاختيارات الصحية للطعام.

 

اقرا ايضا

جائزة حمدان بن محمد للتصوير تعلن الفائزين في المسابقة

نوع هاتفك المحمول يدل على مستواك الإجتماعي