أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

طورت الصين نظامَ ذكاءٍ اصطناعي “لنْ يَحل محل الأطباء أبداً”، لكنه يمكن أن يَتَتَبَع نشاطَ الدماغ غير المرئي للعين البشرية.

وقال فريق من الأطباء إنه “في الوقت الحالي، هناك أكثر من 500000 مريض يعانون من اضطراب مزمن في الوعي بسبب الصدمة الدماغية والسكتة الدماغية والتهاب الدماغ بنقص الأكسجين مع زيادة سنوية قدرها 70000 إلى 100000 مريض في الصين، الأمر الذي آلاما ويخلف أعباء اقتصادية كبيرة على الأسر والدولة.

وأضاف الفريق: “إن التنبؤ المحتمل لاستعادة وعي المرضى سيؤثر بشكل مباشر على اختيار استراتيجيات العلاج السريرية، وحتى اختيار حياة أو موت أقرباء المريض”.

وقال الدكتور سونغ مينغ، الباحث المساعد في معهد الأتمتة والأكاديمية الصينية للعلوم، والمؤلف الأول للدراسة، إن نظامهم يختلف عن طرق منظمة العفو الدولية المستخدمة في تشخيص الأمراض مثل السرطان.

حيث يتم تقييم المرضى باستخدام المسح الدماغي مع التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وهي تقنية تقوم برسم نشاط الدماغ عن طريق قياس التغيرات البسيطة في تدفق الدم.

روبوت يتابع صاحبه في جميع أنحاء المنزل

إن الأنشطة العصبية متعددة جدا ومتطورة بحيث تكون مرئية للأطباء مباشرة، ولكن نظام الذكاء الاصطناعي المزود بخوارزميات تعلم الآلة، قادر على فحص هذه التفاصيل المتغيرة واكتشاف أنماط غير معروفة من الحالات السابقة.

على سبيل المثال، يمكن للآلة النظر إلى المناطق المسؤولة عن وظائف مختلفة بما في ذلك التحكم في الحركة، والقدرة اللفظية، والسمع والرؤية، لمعرفة كيفية تفاعلها مع بعضها البعض بعد تعرضها لأضرار مادية.

بعض المرضى قد يكون لديهم عقل نشط، ولكن يتم حظر اتصالهم بالعالم الخارجي بشكل مؤقت. من الأرجح أن تكون حالاتهم سيئة التقدير من خلال طرق التقييم التقليدية، والتي عادة ما تستند إلى استجابات سلوكية محددة من الناحية العملية لتحفيز حسي معين.

وقال سونغ: “يفترض نظام الذكاء الاصطناعي أن كل مريض ما زال لديه وعي لكنه لن يحل محل الأطباء أبدا. إنه مجرد أداة لمساعدة الأطباء والعائلات على اتخاذ قرارات أفضل. “

وقال يانغ يي، طبيب متخصص في جراحة المخ والأعصاب، إن نظام الذكاء الاصطناعي قد تحسن منذ إطلاق المشروع في عام 2010. وهو الآن جزء من العملية اليومية للمستشفى وقد ساعد في تشخيص أكثر من 300 شخص.

كما وجد الباحثون أن النظام يعمل بشكل أفضل على المرضى في بكين لأنه تم تطويره باستخدام البيانات التي تم جمعها بشكل رئيسي في العاصمة. في المستقبل، من المتوقع أن تتحسن دقة المشروع بشكل أكبر حيث تتضمن المزيد من البيانات من أجزاء أخرى من الصين.

اقرأ أيضا:
روبوت منزلي قادر على التوجيه الذاتي