أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

كشفت إدارة الطيران والفضاء الامريكية “ناسا“، الإثنين الماضي، عن “اقتراب مركبة الفضاء أوزوريس – ريكس، التي أطلقتها عام 2016، من كويكب بحجم ناطحة سحاب يسمى “بينو”، يعتقد أنه يحمل مركبات عضوية أساسية للحياة، كما أنه قد يصطدم بالأرض في غضون 166 عاماً”.

وبلغت المركبة مرحلة “المسح المبدئي” في المهمة، الاثنين، حيث وصلت إلى مسافة 12 ميلاً من الكويكب. وفي نهاية الشهر الحالي (ديسمبر/كانون الأول)، فإنّ المركبة ستكون على بعد 1.2 ميل فقط من الكويكب حيث ستدخل مجال جاذبيته. وفي هذه المرحلة، ستبدأ المركبة في تقليص مدارها حول الكويكب حيث ستحلق على بعد 6 أقدام فقط من سطحه، ثم ستمد ذراعها الآلية لأخذ عينة من تربته في تموز عام 2020. وبعد ذلك ستعود المركبة إلى الأرض حيث ستنفصل عنها كبسولة تحمل العينات المأخوذة من الكويكب، لتهبط بمظلة في صحراء يوتا في أيلول / سبتمبر عام 2023.

وتعليقاً على هذا الأمر، أشارت المتحدثة باسم المهمة إيرين مورتون إلى أنّه “بحلول وقت جمع العينة في عام 2020 ستكون لدينا فكرة أفضل عن احتمال اصطدام بينو بالأرض خلال المئة والخمسين عاماً المقبلة”.

و”بينو” هو كتلة صخرية تبدو كشجرة بلوط عملاقة، يبعد عن الشمس نفس المسافة التي يبعدها كوكب الأرض عنها تقريباً. وبحسب الدراسات، فإنّ “هذا الكويكب غني بجزئيات عضوية دقيقة، ويمثل الكربون عنصراً رئيسياً فيها، وترجع لأوائل أيام المجموعة الشمسية”، كاشفة عن “أن المعادن الموجودة على هذا الكويكيب قد تحتوي على الماء”.

وانطلقت مركبة “ناسا” في أيلول/سبتمبر 2016، في مهمة مدتها 7 أعوام، وذلك لإجراء مسح عن قرب لـ”بينو”، وأخذ عينات من سطحه، وإعادتها إلى الأرض لدراستها. ويعتقد العلماء أن كويكبات ومذنبات اصطدمت بالأرض في مراحل مبكرة، وزودتها بالمركبات العضوية والمياه اللازمة للحياة على الكوكب، وقد يثبت تحليل ذري للعينات المأخوذة من الكويكب “بينو” هذه النظرية.

وستساعد المركبة “أوزوريس-ريكس” العلماء في فهم كيف توجه الحرارة المنبعثة من الشمس “بينو” إلى مسار ينطوي على تهديد متزايد في المجموعة الشمسية. كذلك، فإن هناك اعتقاد أنّ هذه الطاقة الشمسية تدفع الكويكب لمسافة أقرب من مسار الأرض، في كل مرة يكون عند أقرب نقطة من كوكب الأرض، وهو ما يحدث مرة كل 6 أعوام.

مصدر الصورة: تعبيرية – Pikabu

للمزيد:

كويكب حجمه ضعف “بيغ بن” قد يصطدم بالارض في 2023

بكتيريا خطيرة داخل محطة الفضاء الدولية