ميليشيا الحوثي تعلن استهدافها لسفينة تجارية تبحر في البحر الأحمر

أعلنت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهداف سفينة تجارية في البحر الأحمر بضربة صاروخية.

ميليشيا الحوثي تشنّ هجوما جديدا في البحر الأحمر

وأفاد الحوثيون في بيان بأنهم نفّذوا “عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ تجارية” عرّفوا عنها باسم “إم إس سي يونايتد MSC UNITED “بصواريخَ بحريةٍ مناسبة”، كما أكدوا إطلاق “عددٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ عسكريةٍ” في جنوب إسرائيل.

وتعد العملية الأخيرة ضمن سلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات نفّذها الحوثيون منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

تزايد وتيرة هجمات ميليشيا الحوثي

وكثرت هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة، حيث أقدمت الجماعة على إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه سفن تبحر في البحر الأحمر، تعتبرها الميليشيا مرتبطة بإسرائيل.

وفي هذا السياق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، الأسبوع الماضي أن مدمّرة تابعة للبحرية الأمريكية تمكنت من إسقاط أربع طائرات مسيّرة هجومية كانت تستهدفها في البحر الاحمر.

وأضافت سنتكوم على منصة اكس أن المدمّرة “يو اس اس لابون” التي كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر “أسقطت أربع طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن وكانت تحلق باتجاه السفينة الحربية الأمريكية”، مضيفة أنه “لم تقع إصابات أو أضرار”.

وعملت الولايات المتحدة، ضمن حراك دبلوماسي إقليمي دولي موسّع، على تشكيل تحالف بحري لحماية الملاحة من أي هجمات يقدم عليها الحوثيون.

 ارتفاع تكاليف الشحن العالمية

وتسببت أزمة استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر من قبل ميليشيا الحوثي بتغيير شركات الشحن لمسارات سفنها للالتفاف حول قارة إفريقيا بدلاً من المرور من قناة السويس المصرية.

وفرضت شركتا Maersk وCMA CGN رسومًا لنقل البضائع على طول العديد من طرق الشحن الأكثر ازدحامًا في العالم بعد إعادة توجيه سفنهما بعيدًا عن البحر الأحمر بسبب الهجمات.

قالت شركة ميرسك الدنماركية إنها ستفرض رسومًا إضافية على تعطيل العبورعلى الفور على 27 طريقًا تجاريًا ورسومًا إضافية للطوارئ (ECS) على تلك الطرق نفسها اعتبارًا من العام الجديد، مشيرة إلى “المخاطر والتأخير والصعوبات” في الإبحار عبر البحر الأحمر.

على سبيل المثال، قالت الشركة إن تكلفة نقل حاوية قياسية بطول 20 قدمًا من أمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط سترتفع بمقدار 1000 دولار إجمالاً في الأول من يناير، وذلك بسبب زيادة رسوم تعطيل العبور بقيمة 200 دولار ورسوم إضافية للطوارئ بقيمة 800 دولار.

وبالمثل، أعلنت شركة CMA CGM الفرنسية أنها ستفرض على الفور رسومًا إضافية على 11 طريقًا تجاريًا، موضحة أن العديد من سفنها قد تم تغيير مسارها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا لأسباب تتعلق بالسلامة.