التقرير الأسبوعي حول التطورات في مواجهة الإرهاب في جنوب شرق آسيا

يعد اعتقال 4 مشتبه فيهم كإرهابيين في إندونيسيا وترحيل 94 عاملاً إندونيسيًا في الخارج بسبب تورطهم في الإرهاب جزءًا من أحدث تقرير عن الإرهاب في جنوب شرق آسيا نشرته أخبار الآن الأسبوع الماضي.

قال المتحدث باسم قوة مكافحة الإرهاب الإندونيسية دينسوس 88، أسوين سيريجار، يوم 22 نوفمبر، إن قوة مكافحة الإرهاب الإندونيسية دينسوس 88 ألقت القبض على 4 إرهابيين مشتبه بهم يوم 21 نوفمبر في دوماي وروكان هولو بمقاطعة رياو في سومطرة.

وتعرف المتحدث باسم الشرطة الوطنية الإندونيسية، أحمد رمضان، على المشتبه بهم الأربعة باستخدام الأحرف الأولى من أسمائهم ((MK، و(MI)، و(D)، و(M)، فالعديد من الإندونيسيين لديهم اسم واحد فقط.

وقال رمضان إن المشتبه بهما ((MK، و(MI) كانا على قائمة المطلوبين فهم أعضاء في جماعة “RP” الذين خططوا في سبتمبر 2022 لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الشرطة في مدينة دوماي في رياو، وهما أيضا أعضاء في مجموعة ” RQ Jabal Noer” منذ عام 2014.

وأوضح رمضان كذلك أن المشتبه به (D)، الذي كان أيضًا جزءًا من المجموعة، خطط أيضًا لتنفيذ أعمال إرهابية ضد شرطة دوماي.

وقال إن “المشتبه به (D) هو من المتعاطفين مع “جماعة أنصار دولة” وهو عضو ف ي جماعة “RP” الذي أراد تنفيذ عملية عسكرية ضد شرطة دوماي في سبتمبر 2022″.

القبض على 4 إرهابيين في إندونيسيا .. حصيلة مكافحة الإرهاب في شرق آسيا

وفي الوقت نفسه، كان دور المشتبه به (M) هو نشر الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي لتعطيل تنفيذ انتخابات 2024 وإثارة الفوضى في ذلك العام والانتخابات الجديدة في عام 2025.

وكانت “جماعة أنصار الدولة”، الموالية لتنظيم داعش، مسؤولة عن سلسلة من التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي استهدفت كنائس ومقار للشرطة في إندونيسيا، وكذلك في كنيسة في سولو، جنوب الفلبين.

ترحيل عمال إندونيسيين

وقال مسؤول بالوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب إن 94 إندونيسيا تم ترحيلهم من عملهم في الخارج هذا العام.

وقال السكرتير الرئيسي للوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب ، بانج بانج سورونو، إن الإندونيسيين المرحلين كانوا يعملون في عدد من البلدان، معظمهم -بواقع 45 فردًا- كانوا يعملون في سنغافورة.

وأضاف أن “الأشخاص الآخرين الذين تعرضوا للترحيل هم 21 عاملا من كوريا الجنوبية، وثمانية أشخاص من اليابان، وسبعة أشخاص من هونغ كونغ، وأربعة أشخاص من بروناي دار السلام، وأربعة من تايوان، واثنان من ماليزيا، واثنان من السعودية، وواحد من تايلاند، وواحد من الولايات المتحدة”.

وقال بانغ بانغ إن الـ 94 الذين تم ترحيلهم، من بينهم 41 امرأة، يمثلون 0.04% من إجمالي 244 ألفا و989 عاملاً إندونيسيًا في الخارج، ونصح المسؤول العمال الإندونيسيين في الخارج بحماية أنفسهم من التطرف.

وفي الوقت نفسه، خصصت وكالة أمنية في ولاية صباح الماليزية في بورنيو مبلغ 20 مليون رينجيت ماليزي لتعزيز أصولها التكتيكية الحدودية لتأمين الساحل الشرقي للولاية ضد التهديدات بما في ذلك حركة الإرهابيين عبر الحدود والاختطاف البحري عبر الحدود.

القبض على 4 إرهابيين في إندونيسيا .. حصيلة مكافحة الإرهاب في شرق آسيا

وقال الرئيس التنفيذي لقيادة أمن صباح الشرقية “Esscom” ، الدكتور جمال الدين محمد علي، إنه يأمل في إتمام عملية تعزيز الأصول التكتيكية، بما في ذلك الزوارق السريعة، بحلول العام المقبل.

وقال مساعد رئيس وزراء صباح، نظام أبو بكر تيتنجان، إن خطة إسكوم لتحسين قدرات التشغيل والسيطرة لقوات الأمن تتماشى مع تطلعات الولاية والحكومة الفيدرالية لتعزيز اقتصاد البلاد.

“وتتضمن خطة إسكوم الحصول على أصول تكتيكية، مثل بارجة في نهر آجي كونينغ، وعدد من القوارب القابلة للنفخ أو الزوارق السريعة، ليتم وضعها في مواقع استراتيجية على طول الساحل والمياه”، وذلك حسب تصريحات نظام.

وأضاف نظام أن “هذا عدا عن إنشاء نقطة تفتيش بحرية في جزيرة سيباتيك ضد السفن غير الشرعية التي تسمى “كومبيت”، وتمارس أنشطة تجارة المقايضة والشحن العابر، فضلا عن إنشاء كتيبة أخرى من قوة العمليات العامة (PGA) -هو الجناح شبه العسكري للشرطة- وذلك لتعزيز القدرات الرقابية لقوات الأمن على حدود البلاد مع الفلبين وإندونيسيا”.

منطقة صباح الشرقية

وكانت مياه صباح الشرقية نقطة ساخنة للاختطاف البحري من قبل جماعة أبو سياف الإرهابية والجماعة الإجرامية العابرة للحدود من سولو.

كما تم استخدام صباح الشرقية أيضًا كنقطة عبور من قبل الإرهابيين الأجانب في طريقهم إلى جنوب الفلبين.

ففي عام 2013، اقتحم مسلحون من سولو جزءًا من شرق صباح لتعزيز مطالبتهم الإقليمية التاريخية بجزء من صباح، مما أدى إلى اشتباكات دامية استمرت أسابيع أسفرت عن مقتل 10 من أفراد الأمن الماليزيين وعشرات من مسلحي سولو.

بعد الحادث، تم تشكيل إسكوم وتم تعيين شرق صباح كمنطقة أمنية في صباح الشرقي، والتي أعيدت تسميتها مؤخرًا باسم منطقة صباح الشرقية الآمنة، والتي تستلزم فرض حظر تجول ليلي في مناطق بحرية معينة، ومنذ تشكيل إسكوم قلت عمليات الاختطاف البحري، ووقعت الحادثة الأخيرة في المنطقة في يناير من عام 2020.