اليونان تحتجز ناقلة نفط روسية

أعلن خفر السواحل اليوناني أنه احتجز ناقلة نفط روسية بالقرب من جزيرة أوفيا في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو بسبب غزوها العسكري لأوكرانيا.

ورحبت الولايات المتحدة بالخطوة قائلة إن الناقلة الروسية كانت تحمل نفطًا خامًا إيرانيًّا.

وقد فرض الاتحاد الأوروبي في أوائل هذا الشهر عقوبات جديدة على  روسيا لمواجهة ما يسميه الكرملين “العمليات العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، وتم منع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي، مع استثناءات قليلة.

وبحسب رويترز، فقد تم احتجاز الناقلة التي ترفع العلم الروسي وعلى متنها 19 من أفراد الطاقم بالقرب من كاريستوس على الساحل الجنوبي لأوفيا.
وكتبت السفارة الروسية في أثينا، عاصمة اليونان، على تويتر أنها تحقق في الحادث وأنها على اتصال بالمسؤولين اليونانيين.
وقال مسؤول بوزارة الشحن اليونانية: “الناقلة احتجزت تنفيذا لعقوبات الاتحاد الأوروبي”.

وقال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن ترحب بجهود اليونان لفرض عقوبات ردا على “هجوم روسيا الوحشي وغير المبرر على أوكرانيا”.
وأضاف: “نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن الناقلة كانت تحمل نفطا خاما إيرانيا”. ومع ذلك، لم يوضح المسؤول الأميركي مزيدًا من التفاصيل بشأن التقارير وكيف تم التحقق منها.

في غضون ذلك، قال مسؤول في خفر السواحل اليوناني إن شحنة النفط على متن السفينة لم تتم مصادرتها.

ومن غير المعروف في هذا الوقت الجهة التي شحنت الناقلة، لكن السفينة تديرها شركة “ترانس‌ مورفلوت” الروسية. ولم تعلق هذه الشركة في هذا الصدد بعد.

وذكرت ناقلة بيغاس التي أعيدت تسميتها الشهر الماضي “لانا”، مؤخرًا أن محركها بحاجة إلى الإصلاح. وبحسب وكالة أنباء أثينا، فإن الناقلة كانت متوجهة إلى شبه جزيرة بيلوبونيز الجنوبية لتسليم حمولتها إلى ناقلة أخرى، لكن الظروف الجوية أجبرتها على الرسو بالقرب من كاريستوس حيث تم ضبطها.

وتقول منظمة “متحدون ضد إيران النووية” التي ترصد حركة ناقلات النفط الإيراني عبر الأقمار الصناعية، إن ناقلة النفط بيغاس تحمل 700 ألف برميل من الخام الإيراني، تم تحميلها في جزيرة سيري الإيرانية في أغسطس.

وبحسب المنظمة، فإن ناقلة النفط كانت تنوي تفريغ حمولتها في أحد موانئ تركيا قبل مغادرتها إلى اليونان.

ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن ناقلة النفط بيغاس كانت راسية في خليج كريستوس حتى بعد ظهر الثلاثاء.