أخبار الآن | طهران – إيران (وكالات)

أفادت تقارير إخبارية محلية، أن اشتباكات مسلحة، دارت في وقتٍ متأخرٍ من ليل السبت – الأحد، بين مواطنينَ إيرانيين وقوات الأمن في حي "نياوران" الراقي شمالي العاصمة طهران، ونقل موقع "آمد نيوز"، المقرب من المعارضة الإيرانية، عن مصدر خاص لم يسمه، أنه سمع دوي إطلاق نار واشتباكات مسلحة بين عناصر من قوات الأمن ومواطنين في منطقة نياوران شمال طهران في وقت متأخر من ليل السبت – الأحد، وأفاد المصدر أن "الاشتباكات استغرقت وقتًا طويلاً بين الطرفين" ولم تعلن السلطاتُ الرسمية الإيرانية عن حقيقةِ هذهِ الاشتباكات حتى اللحظة.
 
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تحليل لها تناول المظاهرات في إيران، إن الاحتجاج ضد السياسات الاقتصادية الحكومية ليست الأولى، ففي النصف الأول من فترة التسعينيات كانت هناك سلسلة من الاضطرابات بشأن الاقتصاد والمشاكل المتعلقة بالإدارة في المناطق المحيطة بالمدن الكبيرة، حيث قتل 8 أشخاص على الأقل بينهم أفراد من قوات الأمن، وفي وقت لاحق، أعدمت الحكومة 4 متظاهرين.

ومع ذلك، فإن التوزيع الجغرافي والشعارات القوية وثبات الاحتجاجات الحالية يجعلها مختلفة عن تلك التي اندلعت في فترة التسعينيات، جمعت الصحيفة الأمريكية بيانات من وسائل الإعلام الإيرانية الإلكترونية والمواقع المحلية ولقاءات مع إيرانيين؛ أظهرت أنه خلال الفترة من 28 ديسمبر 2017 إلى 3 يناير، اجتاحت التظاهرات 72 مدينة، ومن بين المدن التى شهدت مظاهرة احتجاج واحدة على الأقل، كان 73% من سكانها عددهم أقل من 380 ألف نسمة، أما حجم السكان للنسبة 25% فكان أقل من 105 آلاف نسمة.

تلك الأرقام مفاجئة قليلًا لعدة أسباب، أولًا أن المدن الصغيرة في إيران بصورة عامة غير سياسية، وثانيًا أنها تميل لأن تكون دينية أكثر؛ لذا فإن سياسات نظام الملالي فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية التي تمثل السبب الرئيسي لعدم الرضا بين أفراد الطبقة المتوسطة في المدن الكبيرة، لا تشكل قلقًا كبيرًا بالنسبة لسكانها.

أما السبب الثالث فهو أن السكان في تلك المدن يعرفون بعضهم البعض وعلى دراية بالأنشطة التي يقومون بها داخل المناطق الصغيرة؛ لذا فإن الانضمام إلى تظاهرات مضادة للحكومة في تلك المدن يعني أن الاحتمال الأقرب هو التعرف عليهم واعتقالهم من قبل الحكومة، وهذا ما يجعل التظاهرات باهظة الثمن في مثل تلك المدن.

اقرأ أيضا: 
مظاهرات في مدن إيرانية عدة تطالب بوقف التدخل الخارجي