أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

يحتفي العالم اليوم بيوم التطوع العالمي، أو ما يسميه البعض اليوم الدولي للمتطوعين، والذي يهدف إلى تقديم نوع من الشكر والعرفان لكل شخص متطوع على هذه الأرض، ويسعى لتقديم العون والدعم لكل من يحتاجه وبأشكال مختلفة. نماذج مشرقة للتطوع في الوطن العربي .

تكريماً لمساهمة الأفراد في صنع التغيير على كافة الصعد المحلية والوطنية والعالمية …تحتفي الأمم المتحدة والعالم في الخامس من ديسمبر من كل عام باليوم الدولي للمتطوعين.

ويُنظر إلى هذا اليوم بوصفه فرصة فريدة لشكر المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع. كما يحتفي المتطوعون والمنظمات بجهودهم وتعزيز أعمالهم في أوساط منظماتهم والمنظمات غير الحكومية ووكالات منظمة الأمم المتحدة والسلطات الحكومية والقطاع الخاص.

وفي هذا العام يسلط الاحتفال الضوء على تلك الاسهامات في ما يخص إشراك الناس من خلال القواعد الشعبية في عمليات صنع القرار، وبما يتيح في نهاية المطاف المجال لمساحة أكبر للمشاركة مما يؤدي بالتالي إلى حوكمة أقوى وتماسك اجتماعي وسلام وتنمية مستدامة.

في الوطن العربي تقف نماذج عديدة مشرقة لمتطوعين سخروا أنفسهم لخدمة الانسان .. ففي سوريا يقف المتطوعون على الخط الاول للجبهة سواء أكانوا يعملون ضمن مؤسسات إغاثية أو ضمن مبادرات فردية  لمساعدة المدنيين وإنقاذهم من القصف والاشتباكات. وسجلت الأعوام الاربعة الماضية سقوط العشرات من المتطوعين بين قتيل وجريح أثناء القيام بواجبهم .

أما في دولة الامارات العربية المتحدة فمجلات التطوع مختلفة بدءا من تنظيم الفعاليات ومساعدة الجمعيات الخيرية بتنفيذ حملاتها إضافة إلى المهامات الخاصة المتعلقة بمبادرات سقيا الماء وعلاج العيون وصولا إلى المشاركة بحملات تطوع خارجية. ويقف من أراد التطوع في الامارات حائرا من كثرة المجالات التي تستقطب المتطوعين فبالاضافة الى الجمعيات الخيرية والمبادرات الخاصة تتوفر مؤسسات كتكاتف وجمعية الامارات للتطوع ومركز دبي للتطوع التي تستقبل متطوعين من جميع الجنسيات . كما يتم عقد دورات تدريبية بكافة المجلات للمتطوعين لتوسيع دائرة خدماتهم .

منظمة الأمم المتحدة كانت قد نظمت في العام 2012 جائزة لمتطوعي الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت، مبينة آنذاك أن الهدف من هذه الجائزة هو "الاعتراف بمساهمات المتطوعين على الشبكة الإلكترونية في السبيل نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية"، وبالتالي عرض السبل كافة التي يمكن للمتطوعين من خلالها تعزيز قدرات المنظمات وإبراز الفرق الذي يحدثونه في مشاريع صنع السلام والتنمية، عن طريق المساهمة بأوقاتهم ومهاراتهم وخبراتهم على الإنترنت.