أخبار الآن | نيجيريا – (وكالات)

توعّد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان،  بشن حرب شاملة ضد الإرهاب فيما عززت قوات الأمن النيجيرية جهودها لإنقاذ أكثر من مئتي تلميذة خطفتها بوكو حرام قبل 45 يوماً.

وشبّه جوناثان بكلمته في ذكرى مرور 15 عاماً على عودة الحكم المدني إلى نيجيريا، شبه بوكو حرام بمنظمات إرهابية أجنبية مثل تنظيم القاعدة.

أكبر الدول الإفريقية من حيث عدد السكان وأكبر اقتصاد إفريقي: “إنني مصمم على حماية ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارها السياسي من خلال شنّ حرب شاملة ضد الإرهاب”.

وأضاف أن وحدة واستقرار بلادنا وحماية حياة وممتلكات السكان هو أمر غير قابل للنقاش.

وعادت نيجيريا الى الحكم الديمقراطي في 29 مايو 1999 بعد 16 عاماً من الحكم العسكري، إلا أنها تعاني من تمرد مستمر منذ خمس سنوات في شمال ووسط نيجيريا أسفر عن مقتل الآلاف.

وأثار خطف عدد كبير من تلميذات المدارس في 14 إبريل، من مدرسة ثانوية في مدينة شيبوك في ولاية بورنو الشمالية الشرقية غضباً عالمياً وأثار اهتماماً غير مسبوق بحركة بوكو حرام المتطرفة.

وقال جوناثان: “لقد أمرت قواتنا الأمنية بشنّ عملية شاملة لإنهاء تمرد الإرهابيين على أراضينا”.

وقال: “بالنسبة لمواطنينا الذين انضموا للعمل مع القاعدة ومع الإرهابيين الدوليين لاعتقادهم الخاطئ بأن العنف يمكن أن يحل مشاكلهم نقول أن أبوابنا لا تزال مفتوحة لهم للحوار والمصالحة إذا نبذوا الإرهاب وتبنوا السلام”.

وتدل المؤشرات على عدم قدرة نيجيريا على إنهاء التمرد بسبب انتشار الفقر المدقع والأمية ونقص التنمية والبطالة والفساد، خاصة في شمال البلاد، ما يزيد من أعمال العنف.

وقال جوناثان: “من المحزن أنه وفيما اتحدث إليكم اليوم، فإن جميع مكاسب السنوات الـ15 الماضية من الحكم الديمقراطي في بلادنا مهددة بوجود إرهاب دولي على شواطئنا”.

وأضاف أن “بلادنا العزيزة نيجيريا تواجه تحدياً جديداً إذ تشن عليها حرب.. وتركز عناصر أجنبية متطرفة تتعاون مع عدد من مواطنينا المضللين على محاولة تدمير بلدنا والديمقراطية والحرية التي نحتفل بها اليوم”. إلا أنه ناشد نبذ العنف وتبني السلام.

وقال: “إن حكومتي ورغم أنها تسعى لتبني اجراءات أمنية، ستدرس جميع الخيارات بما فيها الاستعداد لقبول نبذ المسلحين غير المشروط للعنف وضمان اقناعهم بالعدول عن التطرف وتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع الأوسع