روالبندي, باكستان – رويترز –

أعادت باكستان اعتقال الرئيس السابق برويز مشرف يوم الخميس بعد اتهامات بأنه مسؤول شخصيا عن مقتل أكثر من 100 شخص عندما أمر القوات الخاصة (الكوماندوز) باقتحام الجامع الاحمر عام 2007.
وقعت العملية في المسجد التابع للمتشددين بالعاصمة اسلام اباد إثر أزمة استمرت اسبوعا بين المتشددين وقوات الامن.
وجاء الاعتقال بعد الافراج عن مشرف بكفالة في ثلاث قضايا أخرى وبعد أن قال محاميه يوم الاربعاء إن بامكان مشرف مغادرة البلاد.
وقدمت شكوى ضد مشرف في قضية المسجد الأحمر الشهر الماضي بأوامر من أحد القضاة. وقال قائد الشرطة محمد رضوان إن مشرف متهم لكن لم يوجه إليه الاتهام رسميا.
واستولى مشرف الذي كان في ذلك الحين قائدا للجيش على السلطة في انقلاب عام 1999 لكن أطيح به في احتجاجات شعبية قادها القضاة. وذهب إلى المنفى في عام 2008 لكنه عاد في وقت سابق هذا العام في محاولة فاشلة لبدء حياة سياسية.
وكان اعتقاله كسرا لتقليد بعدم القبض على قادة الجيش حتى بعد ان يغادروا مناصبهم. وحكم الجيش باكستان لأكثر من نصف تاريخ البلاد.
وواجه مشرف عدةَ مشاكلَ قانونيةٍ منذ عودته إلى باكستان في مارس آذار الماضي بعد أربع سنوات قضاها في منفى اختياري. وقال محاميه إن مشرف سيطلق سراحه في وقت لاحق، مع أمر إبقائه رهن الإقامة الجبرية في منزله بإسلام آباد‬