الأردن، 07 أكتوبر 2013 ، رويترز-
حسن مناوي موسيقي أردني نجح في تحويل القصبة التي تستخدم في شرب العصير والسوائل عن طريق الشفط الى آلة موسيقية يستخدمها في عزف ألحان عربية مشهورة.
وساعدت تلك الآلة التي تشبه الناي مناوي في شق طريقه الى التصفيات في برنامج أرابس جوت تالنت التلفزيوني لاكتشاف المواهب خلال العام الماضي.
ويقول مناوي ان عشقه للموسيقى نما في سن مبكر. وبوصوله الى سن 11 عاما كان قد تعلم العزف على العديد من الآلات الموسيقية بما فيها الناي والكمان.
<<
واستلهم حسن فكرة الآلة الغريبة حين كان يعلم الموسيقى في مدرسة ابتدائية بعمان قبل نحو خمس سنوات. فقد نسي أحد تلاميذه آلته في يوم كان مقررا ان يحيي فيه التلاميذ حفلا.

وقال مناوي في مقابلة مع تلفزيون رويترز “إجتني فكرتها من طفل صغير عام بيبكي وبيشرب عصير بنفس الوقت. ما معه آلة موسيقية لأسباب أجهلها أنا. ما كان جايب آلته بهداك اليوم. فكان بيبكي وبده يعزف مع الأطفال. وبيشرب عصير في نفس الوقت. فأنا الفكرة أخدتها من الطفل.”

وأضاف “حكيتله تعال هادي الشلمونة بدي أعملك منها آلة موسيقية. ثقبتها زي ما شفته بكابل اللحام. وعزفت فيها بطريقتي. طلع الصوت فيها. ومن هون اجتني فكرتها.”

ومنذ ذلك الحين طور مناوي تلك الآلة وجعلها تخرج أصواتا موسيقية مختلفة وموازين موسيقية عن طريق تنويع حجم الفتحات التي يفتحها في الآلة ونوع المادة الذي تصنع منها القصبة أو الآلة نفسها.

وبدأ كذلك تعليم تلك المهارة لتلاميذه الذين عادة ما يعزفون على تلك الآلة لاسعاد آبائهم.

واشتهر اختراع مناوي بعد مشاركته في الموسم الثاني للبرنامج التلفزيوني الشهير أرابس جوت تالنت المخصص لاكتشاف المواهب.

وجاءت رغبة مناوي في المشاركة في البرنامج بعد ان شاهد أردنيا آخر به. ويقول مناوي إن أسرته قلقت في البداية بشأن نوعية الظهور الذي سيضفيه عليه البرنامج.

وقال مناوي الذي نال إطراء لجنة التحكيم “قلت راح أشارك بهذا البرنامج وراح أطلع أعزف على الشلمونة الموسيقية هاي..فمرتي من حبها إلي ومن خوفها علي بتقولي لأ هلأ بصيرو يضحك عليك. بيعملوك سوبر مهضوم. قلتلها لأ بدي أورجي الناس كلها إنه الآلة الموسيقية. اشي بسيط زي الشلمونة هي. راح تعمل ضجة كبيرة في البرنامج.”

وعلى الرغم من ذلك يقول مناوي وهو أب لطفلتين ان حياته بعد مشاركته في البرنامج التلفزيوني لم تكن كما توقعها موضحا انه مازال يكافح لايجاد فرصة عمل مستقرة في مجال الموسيقى.

ويضيف مناوي ان معظم الدعم الذي تلقاه أثناء البرنامج لم يثمر في صورة أي عمل على المدى البعيد أو مستقر.

وأردف مناوي “والله إعلامياً نعم. استفدت إعلامياً. لكن الآن أنا عاطل عن العمل. يعني بأشتغل على الحفلات. اجتنى حفلة. هيني عشت.. ما إجتني حفلة ما عشت.”

ويقول مناوي انه الآن ينتظر الحصول على براءة اختراع لابتكاره الموسيقي الذي يأمل تسويقه وبيعه على نطاق جماهيري.

وبرنامجه المقبل عبارة عن تكوين أكبر فرقة موسيقية لتلاميذ يعزفون على تلك الآلة القصبية على أمل تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة جينيز للأرقام القياسية.
>>