مكافآت أمريكية لقاء معلومات عن قيادات في جماعة الشباب الصومالية
وفقاً لكل من حكومة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، تشكل جماعة الشباب أكبر وأغنى فرع لتنظيم القاعدة في العالم.
وتهيمن جماعة الشباب، التي تضم عشرات الآلاف من المقاتلين وتجمع أكثر من 100 مليون دولار سنويا من خلال مختلف الأنشطة غير المشروعة، على المشهد الإرهابي في معظم أنحاء شرق أفريقيا.
وفي الصومال، تسيطر بشكل مباشر أو تؤثر بشكل غير مباشر على مساحات شاسعة من أراضي البلاد.
وفي كينيا المجاورة، تواصل الجماعة شن هجمات عبر المقاطعات الشمالية الشرقية للبلاد، بينما يسيطر أيضًا على بعض أجزاء من الأراضي.
وشنت غارات عبر الحدود على إثيوبيا واستولت على أراض داخل أرض الصومال. وتاريخيًا، قامت بإرسال شبكات تجنيد إلى مناطق مثل تنزانيا وأوغندا.
ومع ذلك، يواجه فرع تنظيم القاعدة حاليًا إحدى أهم لحظاته المحورية في العقد الماضي. وشنت الحكومة الصومالية، بالتعاون مع مختلف الحلفاء الدوليين والجماعات العشائرية، هجمات مضادة كبرى ضد الجماعة في جنوب ووسط الصومال.
وعلى الرغم من أن التأثيرات طويلة المدى لهذه الهجمات لم يتم تحديدها بعد، إلا أن الجماعة تواجه مع ذلك ضغوطًا أكبر اليوم مما كانت عليه منذ طردها من مقديشو في عام 2011 ثم من كيسمايو في عام 2012.
وفي هذا السياق، تسعى مجلة Long War Journal التابعة لقوات الدفاع عن الديمقراطية إلى توثيق وإدراج وتفصيل الأعضاء المهمين في القيادة العليا لجماعة الشباب والموظفين الرئيسيين المشاركين في أنشطتها العملياتية وحكم الظل.
ومن أبرز الأسماء التي وضعتها المجلة:
أحمد ديري
يعرض برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى أحمد ديري، المعروف أيضا باسم أحمد عمر وأبو عبيدة.
يشغل أبو عبيدة منصب زعيم جماعة الشباب منذ وفاة زعيم جماعة الشباب السابق أحمد عبدي غودان. كان أبو عبيدة أحد المقربين من غودان وقت وفاته.
قبل شغله لمنصب زعيم حركة الشباب، شغل أبو عبيدة عدة مناصب داخلها، ومنها منصب مساعد غودان ونائب حاكم إقليم جوبا السفلى في الصومال في عام 2008 وحاكم حركة الشباب في منطقتي باي وباكول في الصومال في عام 2009. وبحلول عام 2013، أصبح أبو عبيدة مستشارا كبيرا لغودان، وعمل في “وزارة الداخلية” لحركة الشباب، حيث أشرف على النشاط المحلي للجماعة. واتبع أبو عبيدة نهج غودان في الهجمات الإرهابية التي تشنها حركة الشباب في الصومال كأحدى عناصر للطموحات العالمية الكبرى لتنظيم القاعدة.
أبو بكر علي آدم
رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن نائب زعيم جماعة الشباب أبو بكر علي آدم.
وأعلن برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية عن المكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هوية آدم أو موقعه.
وجاء في البيان أن “آدم أمضى عدة سنوات كقائد عسكري لحركة الشباب بعد أن كان يرأس في السابق الجبهة الجناح المسلح لجماعة الشباب”.
مهاد كاراتي
يعرض برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مهاد كاراتي، المعروف أيضا باسم عبد الرحمن محمد ورسام.
يشغل كاراتي منصب نائب لحكومة الظل التابعة لجماعة الشباب. ويحظى كاراتي بدور رئيسي في الجماعة، وهو جناح جماعة الشباب المسؤول عن المخابرات والأمن، فضلا عن الشؤون المالية للجماعة.
جهاد سروان مصطفى
يعرض برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى جهاد سروان مصطفى، المعروف أيضا بام أحمد جوري وأنور الأمريكي وأمير أنور.
وهو مواطن أمريكي وكان يقيم سابقا في ولاية كاليفورنيا قام بأداء وظائف مختلفة لجماعة الشباب، التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية.
ويعتقد أنه أعلى رتبةً مواطن أمريكي يقاتل في الخارج مع منظمة إرهابية.
فؤاد محمد خلف
الصومالي فؤاد محمد خلف، المعروف بـ”فؤاد شنغولي”، قيادي في جماعة الشباب يجر وراءه سجلا مثقلا بالإرهاب.
يعود للواجهة في ظل ترنح الجماعة بمعقله تحت وطأة ضربات جيش الصومال.
والإرهابي من مواليد العاصمة مقديشو في عام 1965، وقد فر إلى السويد، عقب انهيار الحكومة المركزية في الصومال، وتقدم بطلب لجوء عام 1992 ليحصل لاحقا على الجنسية السويدية.
مقتل معلم أيمن
نجاح كبير للقوات الصومالية بالتنسيق مع القيادة العسكرية الأمريكية أسفر عن قتل الخليفة المحتمل لأمير جماعة الشباب، في 17 ديسمبر 2023 الجاري.
أعلن الجيش الصومالي عن مقتل معلم أيمن، مؤسس وقائد جيش “أيمن” المسؤول عن هجوم مطار ماندا باي في كينيا، الذي قُتل فيه أفراد أمريكيين وكينيين في 5 يناير 2020، ووضعت الخارجية الأمريكية مبلغ 10 ملايين دولار مكافأةً لمن يدلي بمعلومات عنه.
