أخبار الآن | تونس – تونس – (أحمد اللاّلي)

يُـعد التعليم الحل الأمثل لتطوير الذات واكتساب مؤهلات علمية للحصول على عمل يؤمن العيش الكريم، غير أن الواقع في تونس يكشف العكس، حيث أصبح النجاح في المسيرة الدراسية، والحصول على شهادة تخرج من مؤسسات التعليم العالي بمثابة العائق أمام الحصول على عمل في المؤسسات الحكومية أو الخاصة وهو ما أفقد الشباب التونسي الأمل في قدرة التعليم على ضمان حظوظ أوفر في الحصول على عمل.

حسان بالحاج- شاب عاطل عن العمل حامل لشهادة عليا في التصوير السينمائي

تعد البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا معضلة في الدول العربية، وتونس مثال على ذلك؛ إذ تشهد فيها ظاهرة البطالة ارتفاعًا ملحوظًا، خصوصًا لدى حاملي شهادات التعليم العالي، وهو ما يحيلنا إلى عجز سوق العمل عن استيعاب هذه الفئة.

حسان بالحاج، شابُ تونسي عمره ثمانٍ وعشرين سنة عاطل عن العمل، قاطن بمدينة الكرم من الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.

 قضى حسان ثلاثِ سنوات في الدراسات الجامعيّة وحصل على إجازة في التصوير السنمائي سنة الفينِ واربَعَ عشرةَ ، ليجد نفسه أجيرا في محلٍ للمواد الغذائيّة خوفا من جحيم البطالة.

لطالما طمح حسان لرد جميل والديه الذين ضحوا بالكثير في سبيلِ اتمامه لدراسته إلا أن الرشوة والمحسوبية والفساد في التوظيف قد حالت دون ذلك.

يظن حسان أنه لا وجود للطموح في بلدٍ نخره الفساد ويرجو أن يغادرَ للعيش في أي بلدٍ آخر آملا في إيجادِ فرصةِ عمل وظروف معيشيّة أفضل.

وتتواصل معاناة قرابة ثلث خريجي التعليم العالي بتونس أكثر فأكثر من ظاهرة البطالة التي ارتفعت في صفوفهم بنحو أحد عشرَ ألف عاطلٍ جديد عن العمل خلال الأشهر الأخير من  2018 حسب احصائيات رسميّة.

المزيد:

تونس: خمسينيّ يوهم طفلة أنه زميل والدها ويعتدي عليها