الأخبار الان | طهران – ايران –  علا مسعودي – (خاص) 

شهد مقدارُ التبادلاتِ التجارية بين إيرانَ والدولِ الأوروبية قفزةً نوعية وحقق مستوىً قياسيًا  بعد توقيعِها اتفاقَها النَّوويَّ ، فبعد التوافقِ وتبادلِ زياراتِ الوفودِ الاقتصاديةِ بين الطرفين ازدادَ حجمُ التبادلاتِ التجاريةِ بينهما إلى آفاقٍ جديدةٍ  الأمر الذي سيُعطي اقتصادَ طهرانَ دعمًا جديدًا تحتاجُ إليه  في بناء اقتصادِها الذي رزح طويلًا تحت العقوباتِ الاقتصادية   آخرُ الاحصائياتِ  الرسميةِ في إيرانَ سجلتْ  قرابةَ تسعِمِئةٍ وتسعةٍ وعشرين مليون يورو تبادلاتٍ تجاريةً بينها وبين الدولِ الأوروبية، بينما  اقتربَ هذا العددُ في السنة الماضية من ستِمئةٍ وثلاثٍة وخمسين  يورو وبحَسَب هذه الاحصائيةِ ازدادتِ التعاملاتُ ثلاثين  في المئة مقارنةً بالسنة الماضية، إذ بلغت صادراتُ أوروبا إلى إيرانَ أحدَ عشَرَ في المئة مقارنةً بالسنة الماضية، ولكنَّ طهرانَ تطمحُ إلى زيادتها وتنويعِها مستقبلًا .

 المُحلل الاقتصادي أنصاري فرد يتحدث قائلا "قد تصلُ التبادلاتُ التجاريةُ بين إيرانَ وأوربا إلى ثلاثة أضعاف لكن في الوقت الراهن  تستحوذُ المنتجاتُ التفطيةُ على حِصة الأسد ونحن نطمحُ إلى زيادة وارداتِ التكنولوجيا الحديثةِ من أوروبا، ولأن مستوى تبادلاتِ إيرانَ التجارية مع العالم يصلُ إلى مئةٍ وخمسين مليارَ دولار فهذا الأمر طبيعي.

 وتعدُّ ألمانيا أكثرَ الدولِ تصديرًا إلى إيران، فقد بلغت صادراتُها إليها مئتين وأربعةَ  ملايين يورو، تليها إيطاليا بمئةٍ وثلاثةٍ وعشرين مليونَ يورو، ثم هولندا بسبعةٍ وثلاثين مليونَ يورو بينما صدرتْ فرنسا ما قيمتُه  ستةٌ وثلاثون مليونَ يورو، وبلغت قيمةُ الصادراتِ البريطانية أحدَ عشَرَ مليونَ يورو لكنَّ هذه الأعدادَ  بالرَّغم من تصاعدها  تصطدمُ بحاجزِ العقوباتِ المصرِفيةِ التي ما زالت تُعيقُ حركةَ الأرصدةِ بين إيرانَ وأوروبا.
الخبير الفرنسي باكي مانچ يقول "على الرَّغم من مرور سنة على رفع العقوبات مازالت المصارفُ الدَّوليةُ  تفرِضُ حظرًا على تعاملات إيرانَ المصرِفيةِ وهذا الأمر أسهمَ في التأخير قليلًا  في تنفيذ مشاريعَ كبيرةٍ بين إيرانَ والدولِ الأوروبية.

  أما إيرانُ فقد  صدرت إلى فرنسا بضائعَ بقيمة خمسةٍ وستين مليونَ يورو ، بينما صدرت إلى هولندا منتجاتٍ بقيمة اثنين وأربعين  مليونَ يورو وكان نصيبُ إيطاليا من الصادرات الإيرانية أربعةً وعشرين مليونًا ،أما المانيا فقد بلغتْ وارداتُها من إيران  منذ بداية السنة عشرين  مليونَ يورو وهو ما يدعمُ الاقتصادَ الإيرانيَّ،  ويجعلُ إيرانَ مُصدِّرًا وليس مجردَ سوقٍ للمنتجات الأوروبية .

ازديادُ التبادلاتِ التجاريةِ بين إيرانَ والدولِ الاوربية دليلٌ على حركة اقتصاديةٍ تصاعديةٍ تأخذُ بيد الاقتصاد الايراني نحوَ النهوضِ من جديد.

المزيد من الاخبار:

ارتياح شعبي كبير في إيران بعد عام على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى

التجارة بين طهران وأوروبا..مستويات غير مسبوقة