أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

بعد مرورِ عام ٍعلى توصلِ إيران إلى اتفاقٍ نووي شامل ٍمع دولِ مجموعة (5+1) بشأن ملفها النووي ما زال المواطنون الإيرانيون يترقبون نتائج هذا الاتفاق على اقتصادهم المحلي وحياتهم اليومية.

الإيرانيون تحدوا توقعات أشد المنتقدين للاتفاق النووي بتخليهم عن 98% من موادهم النووية، كما قاموا بتفكيك الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، وملأوا قلب مفاعل بلوتونيوم رئيسي بالأسمنت، بينما تفقد المفتشون الوضع.

ورغم الترقب الذي يسود الشارع الإيراني حيال تداعيات الاتفاق فإن هناك ترحيبًا وتفاؤلًا كبيرًا لدى شريحة واسعة من المواطنين بتعافي اقتصادهم تدريجيًا في ظل الانفتاح الدولي على إيران والإفراج عن أرصدتها المجمدة.

ويتمثل إنجاز الاتفاق النووي في إبعاد شبح الحرب عن إيران ودخولها في شراكات تجارية واقتصادية كبرى مع معظم الدول الأوروبية والغربية بما يعزز دورها الإقليمي والدولي.

وتسعى الحكومة الإيرانية إلى استثمار الاتفاق النووي والانفتاح الغربي عليها لاسيما في مجال الطاقة الذي تعتمد عليه البلاد لتغطية احتياجاتها المالية واستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية في قطاعي النفط والغاز والبنى التحتية.

ورأى مراقبون أن إيران استعادت مكانتها في سوق النفط بما فاق كل التصورات، مشيرين إلى انه رغم الانخفاض الشديد لأسعار النفط استطاعت طهران المحافظة على نسبة النمو الاقتصادي في البلاد.

وأعرب مراقبون عن اعتقادهم بأن الحكومة الإيرانية نجحت في أن تقود الاقتصاد نحو الاستقرار والثبات ما يساعد على استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية فضلًا عن استقرار سعر العملة الصعبة والذهب في السوق الحر.

كما تعد آثار الاتفاق النووي واضحة في الشارع الإيراني ويمكن معرفتها من خلال تعزيز قوة الشراء وارتفاع السياحة الداخلية رغم ارتفاع تكلفة السفر ناهيك عن انخفاض تضخم اسعار المواد الغذائية وانخفاض استيرادها.

ولفت خبير اقتصادي إيراني إلى ارتفاع حجم انتاج السيارات المحلية من 700 ألف سيارة عام 2013 إلى أكثر من مليون سيارة بعد توقيع الاتفاق النووي، معتبرًا أنه مؤشر آخر على تعزيز القوة الشرائية لدى المواطنين.

مجلس النواب الأمريكي يحظر شراء الماء الثقيل من إيران

عام على الاتفاق النووي.. انفتاح على الغرب وتدخل في شؤون الشرق