أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

أظهرت تسجيلات حصلت عليها "أخبار الآن" اليوم الاثنين من ناحية القيارة الواقعة جنوبي معقل داعش الرئيس في الموصل , أظهرت تدفق النفط الخام الذي فتحه داعش على القرى الواقعة شمالي الناحية بهدف منع الغارات والقصف المدفعي عليها.
وتظهر التسجيلات تدفق النفط الخام غير المكرر على الاحياء السكنية في مناطق الحود واللزاكة والسَـرَت , وقالت مصادر "أخبار الآن" إن داعش يحاول منع تقدم القوات العراقية المشتركة نحو معقله في الموصل ولتفادي الغارات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي من خلال إحراق النفط الخام.

وكان داعش فتح النفط الخام على مناطق شمال ناحية القيارة , متوعداً بحرق السكان في حال تعاونوا مع القوات العراقية المشتركة لتحرير مناطقهم.

"درع الفرات" مستمرة.. وأسر قياديين روسيين في داعش

وأظهرت صور حصلت عليها "أخبار الآن" من داخل مناطق شمال ناحية القيارة القريبة من حدود معقل داعش الرئيس في مدينة الموصل , أظهرت النفط الخام وهو متدفق بين أحياء ومنازل مناطق الحود واللزاكة والسَـرَت.
من جهتها ذكرت مصادر أمنية عراقية أن داعش يهدف من فتح النفط الخام على هذه المناطق لمنع توجيه ضربات جوية أو مدفعية من قبل الجيش العراقي والتحالف الدولي حيث من الممكن ان تؤي الى إحداث حرائق هائلة في هذه المناطق.

وكانت قيادة العمليات المشتركة في نينوى أكدت أن إستعادة ناحية القيارة جنوبي الموصل تعد نصرا كبيرا وخطوة ايجابية كبيرة لتحرير بقية المناطق المحيطة الموصل وصولا الى مركز المدينة.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى رسول إن القيارة كانت من العوامل الاقتصادية المهمة لتنظيم داعش كونها تحوي على العديد من آبار ومصافي النفط وبعض مواقع  الكبريت.
واضاف رسول أن تحرير القيارة قطع العديد من  طرق الإمداد التابعة لداعش الامر الذي ضيق الخناق عليهم في  مركز الموصل , مضيفا أن العمليات العسكرية تجري وفق تخطيط سليم ودقيق من قبل القيادة المشتركة لتحرير نينوى من داعش.

باكستانيون: طالبان وداعش وجماعة حقاني تتبع سياسات قتل ممنهجة

وكانت القوات العراقية أعلنت أنها فرضت بدعم من قوات التحالف الدولي سيطرتها على ناحية القيارة بالكامل , وأكد مدير ناحية القيارة صالح الجبوري أن حجم الدمار في القيارة بلغ حوالي 25% جراء المعارك الدائرة مع داعش ، مشيراً الى أن قوات البيشمركة ساندت قطاعات الجيش العراقي في عملية استعادة الناحية.