وزير خارجية إيران يبدي رغبة بلاده في التهدئة بعد القصف غير المسبوق على إسرائيل

تتزايد الضغوط الدولية والإقليمية لضبط النفس وسط مخاوف من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، على خلفية الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل.

ولم يسفر الهجوم عن سقوط قتلى وأحدث أضرارا محدودة، بسبب الدفاعات الجوية والإجراءات المضادة من إسرائيل وحلفاء لها، لكنه أدى إلى تفاقم المخاوف من اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة ونشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران.

وأبدى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني، وانغ يي، رغبة بلاده في التهدئة بعد القصف غير المسبوق على إسرائيل.

كما أكّد عبداللهيان أنّ إيران لديها الرغبة بممارسة ضبط النفس وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.

مع توالي دعوات ضبط النفس.. إيران ترغب بالتهدئة والسعودية تكثف الجهود لاحتواء التوتر

وبحسب التقارير أبلغ عبداللهيان وانغ بموقف إيران من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.

ويوم الاثنين، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن عبداللهيان قوله إن بلاده كانت تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل.

وأضاف في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إيران لم تستهدف سوى المواقع العسكرية التي نفذت الهجوم ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

السعودية تواصل جهود التهدئة

في السياق أكد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، أن المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات، مشددا على أن “التهدئة أولوية”، في إشارة منه إلى التوتر الأخير الذي شهدته الأسابيع الماضية إثر الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في سوريا، والرد الإيراني بصواريخ مسيرات على قلب إسرائيل السبت الماضي.

مع توالي دعوات ضبط النفس.. إيران ترغب بالتهدئة والسعودية تكثف الجهود لاحتواء التوتر

كما أوضح في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني، أن وقف النار في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر بفعل الحرب الإسرائيلية بات ضرورة. ولفت إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لوضع نهاية لمعاناة سكان غزة، مشيرا إلى أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار غير كافية على الإطلاق.

وكثفت السعودية من نشاطها الدبلوماسي خلال اليومين الماضيين، بهدف احتواء التوتر في المنطقة، الناجم عن الهجوم الإيراني على إسرائيل، والمخاوف من رد الدولة العبرية.

ويم الأحد ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت متأخر، ناقشا خلاله التطورات في المنطقة بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان “جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والتصعيد المتزايد على خلفية الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها”.