أطفال غزة الخُدّج يتلقون العلاج في مستشفى العاصمة الإدارية بمصر

يستقبل أحد المستشفيات المصرية الكبرى الأطفال من قطاع غزة الذي مزقته الحرب ويعمل بنشاط على توسيع قدرته على رعاية العدد المتزايد من الأطفال الخُدّج الذين يستقبلهم.

منذ اندلاع الصراع بين حماس وإسرائيل، كان الأطفال الفلسطينيون هم الأكثر عرضة للخطر بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل الحاضنات في مستشفيات القطاع.

بدأ المستشفى الإداري الجديد بالعاصمة المصرية القاهرة في قبول تحويلات الأطفال لمواصلة الحضانة وعلاج الأطفال المصابين وحتى المشوهين.

ويقول أحمد سعيد، مدير عام المستشفى الإداري الجديد: “لدينا هنا حوالي 19 حالة لأطفال خدّج، والحمد لله أن حوالي نصف هذه الحالات بدأت بالشفاء التام، لدينا طفل صغير هنا، عمره ثلاث سنوات، وحالته حرجة، حيث فقد طرفيه بسبب القصف.

وأكمل: “لقد تم إدخال هذا الطفل إلينا منذ حوالي 10 أيام، وكل يوم نستقبل المزيد والمزيد من الحالات، ونحن على استعداد لاستقبال المزيد والمزيد من الحالات”.

بعضهم لن يرى أمّه أبداً.. أطفال غزة الخُدّج يتعافون في مصر

ويوجد ما مجموعه 17 رضيعًا وطفلًا فلسطينيًا في وحدة العناية المركزة بالمستشفى. وتمكنت مجموعة من الأمهات من القدوم مع أطفالهن إلى المنشأة، مثل سوسن أبو عمشة.

وتقول أبو عمشة :”لقد ولَدت أثناء الحرب، أخذوا طفلي إلى الحاضنة، ثم انقطعت الكهرباء عن مستشفى الشفاء، وتم قصف المستشفى، قاموا بإجلائنا وانقطع الاتصال مع طفلي، نقلوه إلى مستشفيات أخرى ثم إلى مضر

وقالت : “الآن تتحسن حالته لكنني تركت عائلتي وزوجي في غزة. وآمل أن أراهم قريباً”.

العديد من هؤلاء الأطفال سيفتحون أعينهم غير مدركين أن أمهاتهم عالقات ربما تحت أقناض المباني في غزة أو لايزلن على قيد الحياة والبعض الآخر لن يروا أمهاتهم أبدًا.