أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمال لعريبي) 

تناقلت وسائل اعلام دولية في الفترة الأخيرة أخبارعن اتساع رقعت الخلاف عند داعش داخلياً، و تم إعتقال الكثير من اتباع التنظيم  ما جعل الخلاف الداخلي في البيت الداعشي يظهر إلى السطح، ويصعد بالصراع العقدي فيه إلى أعلى مستوياته..

باتت التصفية داخل التنظيم الإرهابي “داعش” الشعار الجديد في المرحلة المقبلة، والطريقة الأسهل لدى التنظيم للتخلص من معارضيه الداخليين، عن طريق زجهم في سجونه ومعتقلاته، بعد إصدار أوامره بالتجسس على المشايخ الكبار العاملين في التنظيم، وقيام أمنييهم بالتبليغ عنهم وإيداعهم في السجون، بدعوى نشر الفتن والشبهات.

 و كشفت وثيقة سرية، نشرت عبر المنتديات والمنابر التابعة لداعش ، عن تجسس التنظيم الإرهابي أو ما يسمى بالجهاز الأمني التابع له لعدد من كبار القادة العاملين بالتنظيم الإرهابي، لاعتقالهم  بدعوى اثارة الفتن 

وأوضحت الوثيقة أن التنظيم الإرهابي بعثت من قبل أمني  ما تسمى بولاية الشام المدعو “عمر الفاروق”، بطلب تبيان حال إلى أمني  ما تسمى بولاية البركة يطلب فيه على وجه السرعة الإفادة عن حال كل من “أبويعقوب المقدسي، أبومحمد المصري “لجنة الرقابة المنهجية سابقًا، محمد التميمي قاضي سابق بالولاية، أبوحفص الهمداني، أبومنذر الحربي، أبوعمر اليمني، أبومحمد الجوفي، أبوالعباس الجزراوي شرعي الولاية، أبوعبدالرحمن السلطان”، داعيًا إياه إلى معرفة آخر مستجداتهم من ناحية التزامهم بالعمل وهل هم ممن يثيرون الفتن أو الشبهات أو غيره، وهل لديهم تجمعات أو ما شابه، بجانب الظواهر المريبة أمنيًا.

وطالب التنظيم الإرهابي الأمني بما يسمى بـ”ولاية البركة”-حسب الوثيقة المسربة-، بالتبليغ عن شيوخ آخرين لهم ممن يثيرون الفتن أو غيرها، الأمر الذي دفع “أمني البركة” إلى الإبلاغ عن ثلاثة آخرين استعدادًا لاعتقالهم وهم “أبوجندل الحائلي، أوس النجدي، أبوعلي الحربي”.

وقالت ما تسمى بـ”مؤسسة معارج الإعلامية” المناصرة للتنظيم الإرهابي، إن هذه الوثيقة تضم قائمة سوداء بأسماء المشايخ داخل التنظيم، ممن حاربوا الغلو ولم يرضوا بالظلم والجور، بالإضافة إلى وجود طلب للتجسس عليهم وعلى آخرين ليتسنى للأمنيين اعتقالهم بدعوى نشر الفتن والشبهات، حسب قولها.

و كشفت مؤسسة مناصرة لتنظيم “داعش” الإرهابي، المهتمة بنشر الكتب والرسائل والأبحاث الخاصة بالتنظيم، عن قيام الجهاز الأمني التابع للتنظيم بإلقاء القبض على المدعو أبو يعقوب المقدسي، أمير ما يعرف باسم مكتب البحوث والدراسات المتخصص فى نشر كتب وأبحاث ودراسات التنظيم.

وقالت المؤسسة، في بيان لها ، إن الجهاز الأمني في داعش نفذ أوامر والي الشام المدعو حجي حامد، بالقبض على المقدسي، موجهًا له تهمة الإفتاء بعدم جواز العمل في الدوايين الخاصة بالتنظيم الإرهابي باستثناء العمل العسكري

كما كشفت مؤسسة اعلامية  تابعة لداعش  بتاريخ الثلاثاء 18 سبتمبر 2018 اعتقال  أبو محمد المصري  وابو حفص الهمداني و ابو عبادة الشامي  قاضي الاسرة سابقا  في ما تسمى بولاية البركة  .

و ذكرت وسائل اعلام أسماء  لقيادات في تنظيم “داعش” قالت إنهم قتلوا في غارات للتحالف الدولي على أحد سجون التنظيم في ريف ديرالزور  
منهم  مقتل القيادي (أبو أسامة الغريب) برفقة القيادي (أبو حفص الهمداني) و(أبو مصعب الصحراوي) والقيادي (أبو يعقوب المقدسي ).

 بعد استعراض كل هذه المعطيات صارت الامور اوضح بكثير عن الوضع الداخلي و التصدع الكبير الذي ينخر جسد داعش من الداخل  ومدى تأثير هذه الصراعات الداخلية على  التنظيم من خلال  خسائره المتتالية في العدة والعتاد و الهزيمة التي مني بها في كل المناطق التي كان يسيطر عليها .

 

اقرأ أيضا:
القصة الكاملة لانهيار “داعش” من الداخل

إقتتال بين جبهتي داعش “العراقية والأوزبكية”