أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

يتفاقم الاقتتال بين جبهتي داعش “العراقية والأوزبكية” في وقت يتعرض فيه الأجانب لإقصاء من قبل القادة العراقيين, لاسيما بعد أن منحت قيادة داعش العراقيينَ صلاحيات أوسع, وبرغم أن هذه الصلاحيات مكنت العراقيين من تفكيك كتائبٍ يديرها أجانب إلا أن هذا الصراع المستمر بين الجبهتين جعل التنظيم ينهار يوميا في آخر معاقله بدير الزور شرقي سوريا.

تصدر الصراع بين القادة العراقيين والأجانب داخل داعش في دير الزور, تصدر الوضع الداخلي المنهار الذي يعاني منه التنظيم بالتزامن مع الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال معارك غرب الأنبار وشرق سوريا.

ماذا حدث في دير الزور شرقي سوريا؟

-في السادس والعشرين من آب / أغسطس الماضي منح ما يسمى بوالي دير الزور “أبو حمزة” صلاحيات أوسع لقائد كتيبة كواسر الأنبار الملقب “أبو عائشة الأنباري” وإسمه الحقيقي علاء الدليمي.

-بعد أشهر من منح هذه الصلاحيات وتحديدا في الرابع والعشرين من تشرين الثاني / نوفمبر الماضي وقع إقتتال بين قادة كتيبة كواسر الأنبار العراقيين وقادة ما تسمى بكتيبة أبو سفيان الأوزبكي.

-المعركة بين كتيبتي كواسر الأنبار وأبو سفيان الأوزبكي وقعت في الريف الشرقي لدير الزور وتحديدا في منطقة هجين على خلفية إعتراض الكتيبة الأوزبكية على التوزيع الأخير للمناصب.

-الاقتتال بين الكتيبتين أدى الى قتل ١٦ مسلحاً من داعش بينهم المكنى “أبو عبدالرحمن الهيتاوي” وهو أحد قادة كتيبة كواسر الأنبار.

كيف فشلت قيادة داعش بمنع الاقتتال بين كواسر الأنبار والكتيبة الأوزبكية؟

ما تسمى بالهيئة المفوضية العليا التي تقوم بمهام مجلس شورى داعش إضطرت الى إبعاد القيادين الأجانب عن تشكيلات قادة التنظيم العراقيين, حيث عجز مساعدو زعيم داعش أبو بكر البغدادي عن إحتواء هذه الصراعات لاسيما بعد الهزائم الأخيرة في غرب العراق وشرق سوريا.

هذا الاقتتال داخل داعش ليس الأول ، إذ شهد حي الألماسي في مدينة الرقة شرقي سوريا قبل تحريرها من إحتلال داعش اقتتالا داخليا أوقع 44 قتيلا من فصائل التنظيم التي سعى بعض قادتها الى فرض أنفسهم على قيادة داعش مستغلين إختفاء البغدادي وعدم معرفتهم بمصيره.

من جهته أكد خبير الجماعات المتشددة دكتور هشام الهشمي أن المهاجرين الأجانب في داعش أصبحوا يشكلون عبئاً على القادة العراقيين الذين اخذوا يزجونهم بعمليات انتحارية للتخلص منهم, وهذا ما تسبب باقتتال داخلي بين ماتسمى بكواسر الانبار والكتيبة الأوزبكية.

الهاشمي أكد أيضا أن نهاية داعش باتت واضحة, حيث لا يفكر قادته حاليا سوى بكيفية الهروب من معاقلهم الاخيرة وبينها هجين, كما أنهم لا يُعدون لمعارك كبيرة كما حصل في الموصل وبيجي والانبار ومناطق أخرى في سوريا.

وكانت مصادر إستخباراتية خاصة أكدت لأخبار الآن أن الصراع داخل داعش لم يتوقف منذ إعلان هذا التنظيم, الا ان تدخلات مباشرة أحيانا وغير مباشرة من قبل البغدادي حاولت تهدئة الصراع بين قادة التنظيم العراقيين والأجانب, لكن الوقت مضى وبات الاحتراب مخيماً على مصير داعش.

 

اقرأ أيضا:
سوريا الديمقراطية تستنفر للقضاء على داعش

شباب الموصل يحيون أول ذكرى لتحررهم من داعش