أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

الحكومة العراقية تقول إنها لا تملك إحصاءات دقيقة عن عدد الألغام المزروعة ، لكن وفق عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان محمد الكربولي فإن تخوم العاصمة بغداد من أكثر المناطق تضررا لا سيما تلك المحاذية لمحافظة الأنبار، كالكرمة وأطراف أبو غريب والعناز ودويليبة والحلابسة والشورتان وغيرها.

الكربولي أوضح أنهم خاطبوا العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساعدة في تنظيف هذه المناطق، لكنهم لم يتلقوا استجابة منها حتى الآن.

ويؤكد عضو البرلمان عدم وجود شركات أجنبية تعمل في مجال إزالة الألغام في المناطق التي تمت استعادتها من قبضة داعش ، لأنها تطلب دولارا واحدا على كل متر مربع، وهو مبلغ يفوق قدرة الحكومة المركزية، على حد قوله. 

من جهته ، يشير نائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان عبد العظيم الجنابي إلى أن بعض التقديرات تؤكد وجود ما بين خمسين ومئة ألف ضحية لمخلفات الحرب.

وبالحديث عن خطر الألغام أكد قائد الفرقة الرابعة عشر في الجيش، اللواء الركن عبد المحسن حاتم موسى، أن قواته تمكنت وخلال عملية أمنية من تطهير مناطق جنوبي الفلوجة، من العثور على أكثر من 350 عبوة ناسفة تركها تنظيم داعش خلال احتلاله للمدينة، إضافة إلى العثور على أكداس من العتاد والتي تم تفجيرها جميعا في مناطق آمنة حفاظا على سلامة المدنيين.

وأضاف الجنابي أن الأدغال تحول دون إزالة الألغام في الكرمة والصقلاوية ، مشيرا إلى أن ما يقارب خمسة مناطق زراعية غير سكنية تقع في قضاء الكرمة ومناطق في البوشجل والصقلاوية تم تأشيرها وتحديدها كمناطق ملغومة، كون تنظيم داعش زرع فيها ألغاما بشكل مبعثر، مبينا أن الأدغال العالية تحول دون معالجتها حاليا، حسب قوله.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت قبل فترة أن كلفة إزالة الألغام من المناطق التي استعادتها الحكومة من داعش تبلغ نحو 180 مليون دولار سنويا، من بينها خمسون مليونا تخص الموصل وحدها.

 

إقرأ أيضا:
العراق: معارك تحرير الموصل تسير وفق الخطط المرسومة

كيف يواجه داعش القوات العراقية داخل الأزقة الضيقة في الموصل؟