أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

قال الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أيمن جواد التميمي إن الفرق بين أبو محمد الجولاني القائد العسكري لهيئة تحرير الشام وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ليس فرقا عقائديا، وانما هو فرق استراتيجي يتمثل في رؤية كل من الشخصيتين للتطورات على الأرض التي تطلبها المرحلة الراهنة.  

جاء ذلك خلال مقابلة معه في برنامج اكثر من عنوان.

يشار إلى أن  الولايات الأمريكية المتحدة، رصدت جائزة بقيمة ١٠ مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على "أبو محمد الجولاني" القائد العسكري لهيئة "تحرير الشام". وقال بيان الخارجية الأميركية إن "هذا المرة الأولى التي تعرض وزارة العدل الأميركية جائزة للحصول على معلومات عن زعيم الفرع السوري لتنظيم القاعدة". 

ورغم أن "الجولاني" عمل على تغيير اسم الجبهة مراراً وسعى لإدماج فصائل معارضة سورية فيها، إلا أن ذلك لم يخرج الجبهة من لائحة "التنظيمات الإرهابية" التي تعتمدها الولايات المتحدة الأميركية، وفق بيان الخارجية الأمريكية.

وأضاف البيان "أن جبهة النصرة وتحت قيادة الجولاني نفذت هجمات وصفتها بـ"الإرهابية" في جميع أنحاء سوريا، وغالباً ما "استهدفت المدنيين"، كما أنها قامت باختطاف نحو 300 مدني كردي عند نقطة تفتيش في نيسان 2015، وأعلنت مسؤوليتها عن مجزرة راح ضحيتها 20 مدنياً من سكان بلدة قلب لوزة الدرزية بريف إدلب، بحسب البيان.

ورأت الخارجية الأمريكية في بيانها أنه "رغم اندماج الجبهة مع جماعات معارضة أخرى تحت مسمى (هيئة تحرير الشام)، إلا أن الأساس في هذا الاندماج لا يزال تنظيم جبهة النصرة"، وبالرغم "أن الجولاني ليس زعيم التحالف الجديد إلا أنه يبقى القائد الفعلي".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن فرض عقوبات على "الجولاني" في أيار 2013، وذلك بعد شهر من إعلانه وقتها بيعته لزعيم تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري"، بعد أن رفض إعلان البيعة لـ"أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة" (داعش).

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، في حين تشن طائرات دون طيار غارات طالت  قيادات في هيئة "تحرير الشام" و"جبهة النصرة سابقاً" في محافظة إدلب.

 

اقرأ أيضا:
مصير القاعدة في ظل الخلاف الداخلي

كيف استخدم داعش أطفالاً في معارك الموصل القديمة