أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نورا هيثم)

صادر القضاء الفرنسي ممتلكات لرفعت الأسد عم رئيس النظام السوري بشار الأسد والأخ الشقيق لحافظ الأسد  للاشتباه بأنه حصل عليها بعد اختلاس أموال عامة، فكيف وصلت القضية الى هذا القرار؟

أقرأ أيضا:  معلومات حصرية تكشف للمرة الأولى عن شبكة مخلوف الاقتصادية

القصة بدأت حين تقدمت منظمة "شيربا" غير الحكومية المتخصصة بالدفاع عن ضحايا الجرائم الاقتصادية بدعاوي قضائية  ,ومنظمة أخرى  خلال عامي 2013 و 2014، بدأت إثرها السلطات الفرنسية التحقيقات حول صحة تلك القضايا، دون أي إجراء بخصوصه.
واتهمت وقتها  المنظمة رفعت الأسد، الذي يقيم منذ الثمانينيات في الخارج بين بريطانيا وفرنسا وإسبانيا، بجمع ثروة كبيرة بفضل أموال جاءت من الفساد واختلاس أموال في سوريا.

لكن الأسد وقبل أي إجراء قانوني أوروبي بحقه بدأ  بالتخلص من أصوله العقارية الثمينة خوفًا من السيطرة عليها من قبل السلطات الفرنسية ، حيث باع في العام 2013 “على عجل” قصره في العاصمة باريس مقابل 70 مليون يورو، في حين يبلغ سعر المنزل الحقيقي حوالي مئة مليون، وفق صحيفة تليغراف.

وأضافت الصحيفة أنه يملك 25 ألف موظف على الأقل، واصفة القصر الذي باعه بأنه مكون من سبعة طوابق، وداخل أكثر المناطق المرغوبة في باريس إذ يطل على قوس النصر.

وفي تقرير صدر في 2014، قدر محققو الجمارك بنحو تسعين مليون يورو القيمة الإجمالية لممتلكاته العقارية وممتلكات عائلته، التي تضم أربع زوجات وعشرة أبناء في فرنسا، عن طريق شركات من لوكسمبورغ.

وشملت اللائحة قصرا ومزرعة للخيل في ضاحية باريس وممتلكات عقارية في أغنى أحياء باريس بينها فنادق ومبنيان كاملان ومكاتب في ليون. وقال المحققون إنه اشترى هذه الممتلكات بين 1984 سنة وصوله إلى فرنسا مع مرافقيه وبين عام 1988.

كيف تحصل رفعت الأسد على الأموال؟

شغل رفعت الأسد منصب قائد  ما يعرف وقتها باسم سرايا الدفاع حتى العام 1984 حين بدأ محاولة انقلاب على شقيقه حافظ الأسد الذي توصل معه الى تسوية "عائلية" خرج بموجبها رفعت الى باريس ومعه عائلته والعشرات من المقربين من الحاشية التي كانت تحيط به

وتقول تقارير اعلامية  ان رفعت الأسد وبموجب التسوية مع شقيقه ومقابل خروجه من سوريا قام بأخذ الأموال من البنك المركزي السوري واختلاس تحف أثرية تقدر بمئات  الملايين من الدولارات  كما قالت منظمات غير حكومية ان لدى رفعت الأسد أرصدة سرية في بنوك أوروبية فتحها قبل انتقاله الى اوروبا بسنوات اي  بعد انقلاب شقيقه على السلطة سنة 1970

وأشارت التقارير الى  ان شيرا تقدمت بكل الوثائق التي تثبت حياازة الأسد لأموال جاء لها من سوريا وقام بتحويلها الى أصول عقارية وشركات وهمية في بلدان أوروبية كما قام بانشاء شركات وهمية  في جبل طارق ولكسمبورغ وبنما وغيرها من أجل الاحتيال على القانون والتهرب من الضرائب.

إعادة فتح ملفات فساد رفعت الأسد

 النيابة العامة الفرنسية  عادت  و اتهمت  رسميا رفعت الأسد، في الـ  28 من حزيران 2016، بقضايا فساد مالي تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال.

وفي الثامن من تموز/يوليو 2016، أمر القضاء بمصادرة قائمة طويلة من الممتلكات، منها إسطبل في المنطقة الباريسية بقيمة سبعة ملايين يورو ومنزلان فخمان وأملاك عقارية أخرى في باريس ومجموعة مكاتب في ليون بقيمة 12.3 مليون يورو، حسب المصدر القريب من الملف.

حتى يوم التاسع من أيلول/سبتمبر صادر القضاء الفرنسي ممتلكات رفعت الأسد بعد اثبات تورطه بقضايا فساد مالي تتعلق بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال وانه  صنع ثروة عقارية كبيرة من خلال اختلاس أموال عامة
قضايا جنائية

وتحاول شخصيات سورية معارضة ومنظمات حقوقية تحريك دعاوي جنائية بحق رفعت الأسد لمشاركته في مجزرة حماة 1982

 ويتهم رفعت الأسد بالتخطيط للهجوم على مدينة حماة، والتي نفذت فيها قوات الأسد مجزرة شباط 1982 راح ضحيتها الآلاف من سكان المدينة، معظمهم إعدامات جماعية وذبحًا بالسكاكين، عدا عن اعتقال الآلاف من أبنائها

كمنا قامت آفاز المعنية بتحريك قضايا الرأي العام وتحويلها الى الهيئات المختصة بجمع تواقيع عبر الانترنت تطالب بمحاكمة رفعت الأسد في المحاكم الدولية ووفق نص العريضة فإنه "كان مسؤولا بشكل مباشر عن وحدات إجرامية تسمى سرايا الدفاع ارتكبت أفظع الجرائم في سوريا".

رفعت الأسد من مواليد القرداحة 1937، وهو الشقيق الأصغر لحافظ الأسد، عمل في مجال العقارات في كل من إسبانيا وبريطانيا وفرنسا، واتهم سابقًا في إسبانيا بقضايا اختلاس عام 2006…

أقرأ أيضا:

معلومات حصرية لأخبار الآن تكشف أين يذهب مخلوف بالأموال المنهوبة

بالوثائق 47 مليار دولار هُربت من سوريا ورامي مخلوف عراب نقلها للخارج