سيف محمد
أخبار الآن | الرقة – سوريا (رشيد الحمد)
يعتمد طيران التحالف تكتيكا جديدا في قصفه على الرقة المدينة، يتمثل في استخدام الطائرات من دون طيار وتكون أهدافها انتقائية "سيارات، مقرات، حواجز تابعة لداعش" تاركا مهمة تدمير البنى التحتية للمدينة للطيران الروسي؛ الذي استهدف الرقة اليوم بثلاث غارات استخدم فيها القنابل العنقودية مخلفا ستة قتلى و63 جريحا جميعهم من المدنيين، حيث كانت جميع أهدافه هي البنى التحتية.
فعند الساعة الثانية عشرة ظهرا، استهدف الطيران الحربي الروسي منطقة "مساكن حوض الفرات" في الطرف الغربي من المدينة، ليعود في تمام الساعة 12.15 باستهداف "محطة تحويل الكهرباء" والمسماة "رقه1"، والتي تغذي أغلب أحياء المدينة والتي تقع بجانب منطقة الفروسية، بالقنابل العنقودية التي وصل توزعها على الأرض إلى "دوار حزيمة" في الطرف الشمالي من المدينة عند مكاتب السيارات.
وفي الساعة 12.18 دقيقة عاود الطيران الروسي لاستهداف "محطة الضخ" الرئيسية التي تغذي المدينة بالمياه والواقعة على الضفة اليمنى للفرات بجانب قرية "كسره فرج" مستخدما أيضا القنابل العنقودية.
تفجير انتحاري لداعش في حاجز لـ "الوحدات الكردية"
من جهة أخرى، لا تزال تل أبيض في الريف الشمالي تتصدر واجهة الأحداث، ففي الساعة التاسعة مساء، قاد "انتحاري" من داعش يكنى بـ "أبو محمد الشمالي" شاحنة مفخخة استهدف بها حاجزا لـ "الوحدات الكردية" جنوبي شرقي "سلوك" بالقرب من "تلة الإذاعة" أودت بحياة 14 مقاتلا من هذه الوحدات والانتحاري.
وعند الظهيرة، وفي مقبرة "دجلة" في مدينة عين العرب دفن 13 من مقاتلي PYD قضوا في أحداث تل أبيض 27-28-29 فبراير/ شباط بالاشتباكات مع متسللي داعش.
وفي بيان له حول مجريات الأمور الأخيرة في تل أبيض، أصدرت "وحدات حماية الشعب" بيانا تلاه المتحدث العسكري باسمها، بيّن فيه أن عدد قتلى داعش بلغ 291 قتيلا، بينما بلغ قتلى "الوحدات الكردية" 43 منهم 19 من المكوّن العربي المنضوي تحت لواء PYD وقتيل من الأساييش، وكذلك قتيل واحد من عناصر الدفاع الذاتي والباقي من وحدات YPG.
وفي أرياف تل أبيض، لا تزال "الوحدات الكردية" تقوم بتمشيط أماكن الاشتباكات حيث سمحت اليوم لأهالي "عين العروس" بالعودة إلى بلدتهم ليكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بمنازلهم حيث كان هناك 13 منزلا مدمرا تدميرا شبه كامل وعشرات البيوت بشكل جزئي.
