أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (غرفة الأخبار)

سلسلة مجازر نفذتها اليوم، عشرات الغارات لطائرات "العدوان الروسي" على مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافةً إلى الدمار الكبير الذي طال المناطق المستهدفة.

25 شهيداً بينهم 4 سيدات و3 أطفال، وأكثر من "أربعين" جريحاً قضوا صباح اليوم الثلاثاء، جراء 15 غارة شنتها طائرات حربية روسية بالصواريخ والقنابل الفراغية، على أحياء سكنية في مدينة "مبنج" الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي، إضافةً إلى دمار واسع طال الأنبية والمحال التجارية في المدينة.

تركزت الغارات على منطقة "سوق الهال" والمدرسة الشرعية "للبنات"، ومنطقة "الزراعة" وحارة "حنيظل"، إضافةً إلى طريق "حلب – منبج"، في وقت تواصل فيه الطائرات الروسية قصفها بشكل يومي على مدينة منبج، مخلفةً ضحايا مدنيين، فضلاً عن دمار هائل يَطال الممتلكات.

وفي ريف حلب الشمالي، استشهد "عشرة" مدنيين وأصيب "12" آخرين بجروح، إثر غارتين شنتهما طائرات "حربية روسية"، على بلدة "معرستة الخان" جنوب مدينة "اعزاز"، كما تعرضت بلدات "ريتان، وبيانون، وحردتنين" لغارات مماثلة، لم تسفر عن إصابات.

هذا، واستهدف "العدوان الروسي" للمرة الثانية على التوالي، مدراس في الريف الشمالي، حيث نفذت طائراته أربع غارات بالصواريخ الفراغية، على مدرسة ابتدائية في بلدة "حيان"، أسفرت عن استشهاد مدنيين اثنين أحدهما طفل، وجرح "6" آخرين، كما جرح مدنيان بغارة مماثلة، طالت مدرسة في قرية "حردتنين"، وذلك عقب غارات شنتها طائرات "حربية روسية" أمس الاثنين، على تجمع مدارس في بلدة "عنجارة" بالريف الغربي، أدى إلى استشهاد "36" مدنياً غالبيتهم من الأطفال.

وفي حلب المدينة، استشهد عشرة مدنيين وجرح "15" أخرين اليوم، بغارة شنتها طائرات "حربية روسية" اليوم، على مسجد "أغا جق" في حي "قاضي عسكر" بالمنطقة القديمة، في حين استشهد مدنيان وجرح عشرة آخرون مساء أمس الاثنين، بغارة مماثلة، على قرية "الشيخ علي" جنوب شرق بلدة "الأتارب" في ريف حلب الغربي.

ويأتي هذا التصعيد العسكري، بعد فشل "قوات النظام" مدعومةً بميليشيات أجنبية مسادة لها وغطاء جوي روسي، بإحراز تقدمٍ في جبهات "ريف حلب الجنوبي"، إضافةً إلى استعادة "الفصائل المقاتلة" معظم النقاط التي تقدم فيها "النظام" أمس الاثنين في المنطقة، بمعارك أسفرت عن مقتل أكثر من "70" عنصراً في صفوف "قوات النظام" والميليشيات الأجنبية.

من جهةٍ أخرى وفي ريف حلب الشرقي، ما زالت المعارك دائرة بين قوات النظام وعناصر تنظيم داعش في محيط قرية "عيشة" شمال "مطار كويرس العسكري" وجنوب مدينة "الباب"، والتي سيطر عليها النظام يوم الإثنين، في ظل محاولات للتقدم في المنطقة وسط غطاء جوي روسي.