دبي , الإمارات العربية المتحدة , 24 مارس 2014, أخبار الأن –

 في سوريا، تستخدم داعش الاساليب التي تعلمتها حين كانت تمثل القاعدة في العراق، داعش اوغلت في تطرفها لدرجة دفعت القاعدة المركزية للتبرأ منها. قد تعتبر داعش الابن غير الشرعي للقاعدة لكن هذا لايعفي القاعدة المركزية ورئيسها ايمن الظواهري من المسؤولية وهذا قد يكون السبب وراء صمت الظواهري مؤخراً.

 يقود الظواهري القاعدة كما لو انه دكتاتور يحكم دولة صغيرة، فهو يحيط نفسه باقاربه وقام التيار المصري في القاعدة باقصاء الاخرين ووضعهم كاعضاء من الصف الثاني، ويحدث هذا في الوقت الذي يقوم فيه المتشددون بارتكاب اسوأ جرائمهم عبر تاريخهم.

 المتشددون في سوريا يستغلون اطفالاً ويتلاعبون بعقلياتهم لتنفيذ هجمات انتحارية ويقوم بتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع لاتؤذي سوى الابرياء من المسلمين ويقطعون الرؤوس وينشرون الرعب عبر تلك الممارسة دون تحقيق اي فائدة لارهابيين انفسهم، كما ويخطفون الحرائر السوريات ليجبورهن على مرافقة المقاتلين منتهكين بذلك تعاليم الدين والاعراف القبلية.

 وفي الوقت الذي تخطت فيه داعش كل الخطوط الحمراء، فان مثل هذا النوع من العنف المفرط موجود في جينات القاعدة وقيادتها المركزية الغير كفوئة.

 القاعدة تبرأت من داعش ولم تعد الاخيرة تصغي لما يقوله الظواهري ولكن مع ذلك، كلا الطرفين يقفان على ذات المنصة الغير قانونية والغير اخلاقية والتي تعادي الاسلام.

 لاعجب ان يختفي الظواهري ويتوقف عن الظهور امام الكاميرات ولوقت طويل الان، فالاسباب معروفة حول عدم امتلاكه الوجه الذي يقابل به الناس وكذلك عدم امتلاكه ما يقوله فتصرفات ونوايا الارهابيين واضحة ليراها الجميع.