سوريا , 13 يناير 2014, وكالات –

نعود الى الملف السوري فقد قالت مسؤولة في برنامج الغذاء العالمي إن البرنامج يتعذر عليه إيصال المساعدات الغذائية، للمحاصرين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، منذ أكثر من 8 أشهر.

وأكدت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الغذاء العالمي في منطقة الشرق الأوسط عبير عطيفة، أنه “رغم وجود نقاط توزيع أغذية قرب المخيم، فإن القتال الضاري بشكل يومي يمنع الشاحنات المحملة بالأغذية من دخوله”.

وطالبت عطيفة “جميع الأطراف المتصارعة” بالسماح بإيصال المساعدات للعائلات المحاصرة داخل المخيم، مضيفة: “نحن قلقون جدا بشأن الأسر المحاصرة في المخيم. نبذل أقصى جهد وننتظر حتى تحين لنا الفرصة لإيصال المساعدات”.
وأشارت المتحدثة إلى أن الأزمة الإنسانية ليست مقصورة على مخيم اليرموك فقط،
موضحة: “لا تخلو محافظة سورية من بعض المناطق التي لم تحصل على مساعدات إنسانية منذ فترة طويلة”.

ويعاني أهالي المخيم نفاد جميع أنواع الطعام والأدوية نتيجة الحصار، كما تعرضت عائلات للتسمم نتيجة تناولهم لحوم القطط، وقد نظم أهالي المخيم اعتصاما للمطالبة بفك الحصار وإنهاء أزمة الجوع التي يعيشونها.

وتسبب الجوع في وفاة فلسطينييين اثنين في المخيم بينهما طفلة، الأحد، لبنضما إلى عشرات الوفيات بسبب الجوع منذ سبتمبر الماضي.

ويخضع مخيم اليرموك لحصار شديد، منذ أن سيطر عليه مقاتلو المعارضة قبل أكثر من عام.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن سكان مخيم اليرموك في دمشق يقاسون “معاناة شديدة”، في حين اتهمت وسائل إعلام رسمية سورية “إرهابيين” بتعطيل وصول المساعدات إليهم.

وكان مخيم اليرموك يؤوي سابقا حوالى 170 ألف نسمة، لكن عشرات الآلاف منهم فروا هربا من المعارك.

وتشير أرقام رسمية إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني يقيمون في سوريا، لكن نصفهم نزح بسبب الحرب الدائرة منذ نحو 3 أعوام.

 من ريف دمشق مراسل اخبار الان خبيب عمار